قرية كسر القيد بجنين.. الشعب يتحدى والاحتلال يخشى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام
توافد مئات المواطنين إلى قرية عانين غرب جنين، مصممين على تنفيذ برنامجهم التصعيدي التضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذي تقرر تتويجه بإنشاء قرية كسر القيد قرب شجرة زيتون معمرة على مقربة من جدار الفصل العنصري، حيث الأراضي المصادرة.
وجاءت فكرة قرية كسر القيد استنساخًا لفكرة قرية باب الشمس ومحاولة لإيجاد أفكار جديدة للتضامن مع الأسرى.
ويروي الناشط الشبابي عبد الحكيم خليل محاولة النشطاء بناء القرية ونصب الخيام قائلاً: "منذ الإعلان عن إنشاء القرية وقوات الاحتلال تنتشر في المنطقة حيث أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة وبعثت رسائل متعددة أنها لن تسمح بتاتًا بقيامها تحت أي ظرف".
إصرار على الوصول
وأردف: "رغم علمنا بنوايا الاحتلال صممنا على القدوم إلى الموقع مرات ومرات وفي كل مرة كانت تندلع المواجهات في الموقع المفترض ثم نعود في اليوم التالي".
وأشار إلى أن يوم السبت (26-1-2013) كان اليوم المقرر لبناء القرية؛ حيث خرجنا بالحافلات من جنين وكانت في انتظارنا مجموعات شبابية في بلدة عانين؛ ولكن قوات الاحتلال بدأت بنصب الحواجز على شارع جنين - حيفا عند قرية تعنك تلاها حواجز على طول الطريق.
ونوه بأن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة المؤدية إلى الموقع بشكل محكم، ولكننا صممنا على دخول الموقع أيًّا يكن الثمن، حيث عمل عدد من الشبان على مفاوضة جنود الاحتلال على المرور والذين بدورهم أبرزوا كتابًا بمنع التحرك نحو الموقع؛ حيث استغل سائق الحافلة والشبان بكل جرأة محاورة الشبان للجنود واقتحموا الحاجز وتوجهوا إلى قرية عانين.
جرأة في المواجهة
ويقول الناشط الشبابي في قرية عانين خالد ياسين: "إن أهالي عانين كانوا ينسقون مع القادمين من جنين وتوجهوا فور دخول الحافلة للمنطقة إليها من الجهة الأخرى وهنا حوصر الجنود من كلا الطرفين فطلبوا تعزيزات من الجنود المنتشرين في المناطق المجاورة".
وأردف ياسين: "لقد بادر الشبان إلى مهاجمة الجنود واعتلوا الدوريات ورفعوا الأعلام عليها ودخلوا في عراك مع الجنود قبل أن تتطور المواجهات وتصبح أكثر عنفًا في الوقت الذي ظل فيه الشبان راسخون يتحلون بعزيمة وإرادة حديدية".
ويقول رئيس اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى بجنين راغب أبو دياك: "سنعود حتمًا ولن نرضخ لإجراءات الاحتلال"، مؤكدًا أن الرسالة وصلت رغم منع الاحتلال من نصب الخيام في تلك المنطقة.
وأضاف: "قرية كسر القيد رسالة رمزية بأن قضية الأسرى ستبقى في القلوب وأن الشعب الفلسطيني قادر على ابتكار الوسائل المتجددة لنصرة الأسرى خاصة الأسرى المضربين عن الطعام الذين دخل إضرابهم مراحل خطيرة". وشدد على أن إرادة الإنسان الفلسطيني أقوى من كل إجراءات الاحتلال.