السبت 23-11-2024

قتل المستوطنة إستر هورغن كان ردا على استشهاد الأسير كمال أبو وعر بالسرطان

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

 قتل المستوطنة إستر هورغن كان ردا على استشهاد الأسير كمال أبو وعر

جهاز الأمن ينشر اسم المشتبه به، وهو محمد مروح كبها، من قرية طرة الغربية الفلسطينية، ويقول إن المشتبه به سعى إلى للانتقام لأسير توفي في السجن الإسرائيلي جراء إصابته بالسرطان

بقلم جوداه آري غروس و آرون بوكسرمان,2021 يناير 4

أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الإثنين أن المشتبه به في قتل إستر هورغن بشمال الضفة الغربية في الشهر الماضي هو فلسطيني يبلغ من العمر 40 عاما من قرية مجاورة. وبحسب جهاز الأمن، يشتبه بأن محمد مروح كبها، من قرية طرة الغربية قرب جنين، نفذ العملية انتقاما لوفاة الأسير الأمني كمال أبو وعر الذي توفي قبل ستة أسابيع جراء إصابته بالسرطان. على الرغم من أن مصادر فلسطينية حددت كبها باعتباره المشتبه به الرئيسي في الهجوم، تم منع نشر اسمه بموجب أمر حظر نشر أصدرته المحكمة حتى يوم الاثنين. كما أكدت “تايمز أوف إسرائيل” تقارير فلسطينية تفيد بأنه قضى فترة في السجن الإسرائيلي بتهم أمنية عدة مرات في الماضي. ومع ذلك، قال الشاباك إن كبها لا تربطه علاقات معروفة بأي فصائل فلسطينية. واعتُقل كبها في 24 ديسمبر واعترف بالهجوم أمام المحققين. بحسب الشاباك، عند اتخاذ قرار تنفيذ الهجوم في أعقاب وفاة أبو وعر في 10 نوفمبر، بدأ كبها بالبحث عن طريقة للقيام بذلك. وقال جهاز الأمن إن المشتبه به كان على علم بوجود ثغرة في السياج في حرش الريحان بالقرب من مستوطنة تل مناشيه . وأضاف الشاباك أنه “بعد أن لاحظ أن هناك حركة مرور خفيفة فقط وأن مواطنين إسرائيليين يمرون عبر المنطقة، قرر أن هذه ستكون منطقة مناسبة لتنفيذ هجومه . في 20 ديسمبر، خرجت هورغن، 52 عاما، وهي أم لستة أطفال، في نزهة في حرش الريحان. وقال جهاز الأمن إن كبها، الذي كان ينتظر في المنطقة لمرور ضحية، رآها تمشي بمفردها و”هاجمها وقتلها”. وتم العثور على جثة هورغن في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، بعد أن أبلغ زوجها، بنيامين، عن اختفائها. بحسب الشاباك، بعد أن قتل هورغن، فر كبها من المنطقة وحصل على مساعدة من أصدقاء وأقارب، الذين ساعدوه على الاختباء في الوقت الذي قامت قوات الأمن الإسرائيلية بالبحث عنه. ومع ذلك، تم اعتقال كبها في الأسبوع الماضي، بإلإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين قال الشاباك إنهم ساعدوه على الاختباء. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية إن اثنتين منهم هما زوجتاه. بحسب أخبار القناة 13، تلقى المحققون معلومات استخبارية عن هويته بعد أربعة أيام من الهجوم وانتظروا التأكد من تواجده في المنزل قبل إلقاء القبض عليه. وأشاد زوج هورغن بقوات الأمن الإسرائيلية لاعتقالها السريع للمشتبه به “الذي خطط لتنفيذ المزيد من الهجمات”. وقال إن الشاباك قام بإطلاعه على تفاصيل جريمة قتل زوجته قبل نشر المعلومات للجمهور. وقال في بيان: “لقد استمعت وأصغيت باهتمام كبير. كانت هناك تفاصيل محددة كان يهمني أن أسمعها. حقيقة ان إستر هورغن قاومت المعتدي تشعرني بالراحة وتدل على روحها، ولكنها مؤلمة أيضا لأن ذلك يعني أنها واجهت بعض اللحظات الصعبة قبل وفاتها”. وقال هورغن إن عائلته تعتزم إنشاء حديقة تكريما لذكرى إستر وتوسيع مستوطنة تل مناشيه التي تقيم فيها العائلة. وأضاف: “نعتزم مواصلة الجهود التي بدأناها، من العمل الإيجابي، في بناء حديقة تكريما لذكراها، وتوسيع مجتمع تل مناشيه وكل شيء يمكننا القيام به من أجل نشر النور وتبديد الظلام، وزيادة الفرح والتغلب على الحزن”. وقال رئيس المجلس الإقليمي يوسي دغان إن الرد المناسب على جريمة قتل هورغن هو “تعزيز الاستيطان في السامرة”، في إشارة إلى شمال الضفة الغربية. “أدعو رئيس الوزراء إلى المصادقة على البناء في تل مناشيه بحلول الأسبوع المقبل كرد حقيقي على جريمة القتل”، كما قال دغان. وأثار قتل هورغن توترات مستمرة في الضفة الغربية. في الليلة التي تلت العثور على جثتها، سار عشرات المستوطنين عبر شوارع حوارة، وهي قرية فلسطينية قريبة من نابلس، ردا على جريمة القتل. بحسب تقارير في الإعلام الإسرائيلية، تم الإبلاغ عن 13 حادثا مزعوما قام خلالها مستوطنون برشق فلسطينيين بالحجارة في اليوم التالي للعثور على جثتها. يوم الأحد، قامت مجموعة من الفلسطينيين برشق مركبات إسرائيلية سارت على طريق سريع بالقرب من رام الله بالحجارة، التي أصاب أحدها امرأة إسرائيلية تُدعى ريفكا تايتل، في رأسها إصابة خطيرة. في وقت لاحق من المساء نفسه، تم اعتقال المشتبه بهم في أعقاب مطاردة في منطقة دير نظام وسط الضفة الغربية، حسبما أعلن الجيش.

انشر المقال على: