في ذكرى يوم الارض قمة النقب والدرك الأسفل من التطبيع محمد محفوظ جابر بمناسبة يوم الارض الفلسطيني قررت لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية في فلسطين المحتلة 1948 أن يقام تظاهرتين مركزيتين في عرابة البطوف وفي النقب المحتل، وسيجري العمل على مهرجان في عرابة وهو نشاط تقليدي يتم تنظيمه منذ عام 1976. والنشاط الآخر سيكون في النقب لدعم صمود الأهالي في ظل دفاعهم عن أراضيهم التي تتعرض للتحريش والتجريف ومحاولات الاستيلاء من سلطات الاحتلال. كما أن فعاليات يوم الأرض ستمتد في كل مدن وبلدات أراضي48، حيث تشمل النشاطات فعاليات كزيارة أضرحة الشهداء وتظاهرات محلية تنطلق في عدة مناطق، إلى جانب أنشطة تربوية وتثقيفية. وبينما تجري التحضيرات ليوم الارض الفلسطيني، في الداخل المحتل 1948 وفي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، حيث قررت ايضا الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا بالداخل المحتل القيام بفعالية شعبية واسعة وذلك يوم الأرض الخالد الموافق 30 من الشهر الجاري، مبينة أن الفعالية التي سيشارك بها قطاعات سياسية واجتماعية وشعبية واسعة ستقام في منطقة الميناء على بحر مدينة غزة، بل وفي اماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الوطن العربي ودول العالم، تُصر بعض الدول العربية على طعن الشعب الفلسطيني، لا سيما عقب توقيعها اتفاقيات تطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني من خلال التعاون الأمني والتجاري وتبادل الاجتماعات واللقاءات والزيارات سرًا وعلانيةً، وتلهث مجموعة من 4 وزراء خارجية عرب للاستجابة لدعوة اسرائيلية لعقد قمة في النقب بوجود وزير خارجية الولايات المتحدة على ارض النقب المحتلة 1948، والتي تتعرض هذه الايام بالذات الى هجمة صهيونية كبيرة للاستيلاء على أراضيها كما ذكرنا، مع ان الهجمة لم تتوقف يوما، ولنا في قرية العراقيب التي دمرت 196 مرة مثالا على استمرار تلك الهجمات الوحشية على ارض النقب، ولم اجد تفسيرا لتغيير المكان بعد ان أعلنت وزارة خارجية الاحتلال أنها ستستضيف في القدس المحتلة، لقاء "تاريخيًّا" يجمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول عربية. ( يبدو الأمر متعلق بأن القدس عاصمة اسرائيل لم ينضج بعد). وجاءت "عملية بئر السبع" البطولية كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والتي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة بالنقب، تلك العملية المزدوجة "دهس وطعن" في بئر السبع التي نفذها الفلسطيني الأسير المُحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل، والتي اسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة عدد آخر منهم بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة. ترى هل شعر وزراء الخارجية العرب بعد العملية البطولية بالخجل من عملية تطبيعهم، الذي تخطى كل الحدود الوطنية والقومية؟ وهل عرفوا كيف كانت التحليلات لتك العملية؟ هل عرفوا ما قاله مراسل القناة "14" العبرية: إن إسرائيل أكثر "دولة" غير آمنة بالنسبة لليهود، ماذا كانوا سيفعلون لو صادف مرور موكبهم لحظة العملية؟ وانتقلت راية المقاومة من النقب في الجنوب الى الشمال في الخضيرة في عملية بطولية قُتل فيها عنصران من الشرطة الصهيونية على الأقل وأصيب 10 آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج. واستشهد منفذا عملية الخضيرة وهما الشابان أيمن وإبراهيم إغبارية من أم الفحم وهما أبناء عمومة، برصاص عناصر من وحدة الـ "مستعربين"، تواجدوا بالقرب من موقع العملية في شارع "هربوت صموئيل" بالخضيرة. وبالتأكيد ستنتقل الراية الى موقع جديد وتستمر المقاومة الى ان يطرد الاحتلال من ارض الجليل الاعلى وحتى أرض النقب. ماذا فعلتم في مؤتمركم؟ هل تنازلتم عن الشعار الزائف الذي تختبئون خلفه ان تطبيعكم هو لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني، وانكم فعلا طبعتم لخدمة مصالح الكيان الزائف المصطنع، فماذا حققتم اذن؟ هل تعلمون ان مؤتمركم عقد في مستوطنة في النقب اسمها "سديه بوكير"، وان "سديه بوكير" هي المستوطنة التي عاش فيها بن غوريون سنواته الأخيرة، بهدف تشجيع الاستيطان الصهيوني في النقب، وفيها ضريح صانع النكبة والقتل والتهجير، دافيد بن غوريون، وهل زرتم قبره وقرأتم الفاتحة على روحه. الى اين وصلتم في مستنقع التطبيع؟ اذا كان فرعون من أصحاب الدرك الأسفل في النار (حسب الدين الاسلامي)، فإن المتفرعنين المطبعين في الدرك الاسفل من التطبيع.