الجمعة 24-01-2025

في حادثة جديدة تؤكد عنصرية اسرائيل :مدينة ملاهي تمنع العرب من دخولها في ايام محددة لليهود

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

في حادثة جديدة تؤكد عنصرية اسرائيل :مدينة ملاهي تمنع العرب من دخولها في ايام محددة لليهود

بيت لحم/ترجمة خاصة في حادثة جديدة تظهر العنصرية المتفشية في اسرائيل اعلنت احد مراكز الترفيه والملاهي لطلبة المدارس عن منع طلاب مدرسة عربية في يافا من دخول الطلبة العرب اليها بعد محاولة ادارة المدرسة شراء بطاقات دخول لطلبتها حيث ابلغت الادارة الخاصة بمدينة الملاهي ادارة المدرسة العربية انه لا يمكن لهم زيارة المدينة خلال ايام محددة كون هذه الايام مخصصة لليهود.
وسائل الاعلام العبرية المختلفة تناولت الموضوع وبعضها حاول التخفيف من الصدمة التي اصابت المجتمع الاسرائيلي نتيجة هذا الموقف العنصري كما قالت ان العديد من المسؤولين الاسرائيليين حالوا التخفيف مما جرى من خلال الاشارة الى انهم يرفضون هذا التصرف حيث طبلوا من ادارة مدينة الملاهي التراجع عن قرارها.
من جهتها قالت ادارة مدينة الملاهي انها اتخذت هذا القرار في نهاية العام بهدف التخفيف من حدة الاشكاليات التي وقعت العام الماضي بين مجموعات الطلبة وانها لم تكن تهدف من هذا القرار من فصل على اساس الدين او العرق بل هو محاولة لتجاوز احداث واشكاليات جرت العام الماضي على حد ادعاءها.
ونقلت وسائل الاعلام العبرية تصريحات لاعضاء كنيست ورؤوساء بلديات في اسرائيل وحتى وزير جيش الاحتلال والتربية والتعليم الذين ادعو انهم اصيبوا بالصدمة بعد معرفتهم بما جرى مشيرين الى ان هذه الحادثة تعتبر ضربة لجهود التعايش في المجتمع الاسرائيلي على حد اداعاءاتهم.
معطيات جديدة حول تزايد العنصرية في اسرائيل
ناقشت لجنة التربية والتعليم في الكنيست موضوع العنصرية المستشري في المدارس وذلك مع معلمي مدارس عربية ويهودية حضروا لعرض تجربتهم في مجال العلاقات بين الشعبين.
وعرضت اللجنة معطيات بحثية عن العنصرية في المدارس تظهر أن 20% من الطلاب العرب ليسوا على إستعداد أن يكون لهم صديق عربي، بينما 44% من الطلاب اليهود ليسوا على إستعداد أن يكون لهم صديق عربي. كما وأظهرت المعطيات أن 36% من الطلاب العرب ليسوا على إستعداد لزيارة بيت لشخص يهودي، بينما تصل النسبة في هذا الشأن الى 63% لدى الطلاب اليهود. أما في موضوع الأمن الشخصي، فأظهرت النتائج أن 10% من الطلاب اليهود لديهم خوف من العرب مواطني الدولة، بينما لا تتعدى النسبة 2% لدى الطلاب العرب. وعبر 28% من الطلاب اليهود عن كراهية تجاه العرب مواطني الدولة، بينما تصل النسبة الى 14% لدى الطلاب العرب.
كما وعرضت اللجنة معطيات سابقة لمركز الأبحاث "مأجار موحوت" يظهر أن 46% من الطلاب اليهود بين جيل 15-18 يعتقدوا أنه لا يجدر منح العرب نفس الحقوق التي يحصل عليها اليهود في الدولة، وأن 20% من الطلاب اليهود يعتقدون أن شعار" الموت العرب" هو شعار شرعي ومقبول، و52% يعتقدون أن العرب لا يستحقوا أن يترشحوا للكنيست. وفي نفس السياق، أظهرت الأبحاث أن الأفكار المسبقة السلبية منتشرة بشكل كبير بين الطلاب اليهود، أكثر بكثير من انتشارها بين الطلاب العرب.
النائبة زعبي: سياسة بعض الموظفين العرب في وزارة التربية مخالفة للقانون
ودار نقاش حاد في اللجنة بين بعض المعلمات من المدارس اليهودية وبين النائبة زعبي، التي قالت أن "علينا أن نعترف أن الصورة غير متوازنة، فالوضع في المدارس اليهودية يحتاج لعلاج مكثف، وهي يضيء لنا ضوءا أحمر، وعلى المدارس اليهودية أن تكون قلقة جدا من الوضع، إذ تشير الأبحاث إلى أن نسبة الكراهية والعدائية وعدم تقبل الآخر بين الطلاب اليهود تصل ضعف هذه النسبة بين الطلاب العرب.
وأضافت زعبي أنه "رغم وجود برامج لمعرفة الآخر وقبوله، إلا أنه من الواضح أن علينا أعادة النظر في مثل هذه البرامج التي تتعامل مع العرب كمجوعة طوائف وكفولكلور، وليس كشعب أصلاني مرتبط بوطنه وتحق له كافة الحقوق المتساوية على الأقل مع نظيره اليهودي".
من جهة أخرى قامت زعبي بتوجيه نقاد حاد لسياسة بعض الموظفين العرب في جهاز التربية والتعليم الذين يعتقدون أنهم ممثلون للشاباك، فيقومون باستدعاء المدراء العرب أو بالاتصال بهم "وتنبيهم" أو حتى تحذيرهم، قانعين أن خوف المدير أو المفتش أو المعلم على وظيفته ستجعله يمتثل لتلك "التنبيهات"، مخالفين بذلك القانون نفسه الذي يجيز حرية التعبير للمعلم والطالب والمدير. وأكدت أن عدم امتثال المعلمين والمدراء والمفتشين العرب لسياسة كم الأفواه والتخويف الشاباكية هذه، ورفضها بل وتقديم شكوى ضد كل من تسول له نفسه بكم أفواه المعلمين وتقييد حرية عمله، هي الوحيدة المخولة بإفشال تلك السياسات وأيقافها.

يشار الى انها ليست المرة الاولى التي تحدث فيها حوادث واعتداءات عنصرية على اساس العرق داخل اسرائيل حيث نشرت العديد من مؤسسات حقوق الانسان و وسائل الاعلام اليسارية في اسرائيل مقاطع فيديو تظهر مدى عنصرية بعض المؤسات والمطاعم والافراد في اسرائيل مشيرة الى ان مستوى العنصرية في اسرائيل والتزنت على اساس ديني اخذة بالتزايد من قبل اليهود ضد المواطنيين العرب سواء كانوا مسلمين او مسيحيين.

انشر المقال على: