في الذكرى الـ69 للنّكبة.. "دائرة اللاجئين" بالشعبية: الوحدة والمقاومة طريقنا للتحرير والعودة
في الذكرى السنوية التاسعة والستّين للنكبة الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أكّدت دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنّه بالوحدة والمقاومة نحقق الانتصار، وأنّ طريق التنازلات المُجرَّب والمفاوضات والتنسيق الأمني مع العدو لا يوصل لحقوق.
وأوضحت دائرة اللاجئين في بيانٍ لها، وصل بوابة الهدف، اليوم الأحد، أنّ برنامج أوسلو باتفاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية فشل بالحفاظ على الحقوق الوطنية أو استرجاعها.
وشدّدت على أنّ معركة الحرية والكرامة التي يخوضوها الأسرى البواسل لليوم الـ27 على التوالي، باعتبارهم النموذج والقدوة، والطريق الأقصر والمُجدي لكسر إرادة الجلاد وهزيمة المحتل.
وجدّدت التأكيد على ضرورة إعلاء صوت الشعب الفلسطيني وحركته في الشارع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير كأداة كفاحية وإطار جامع وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .
ودعت إلى تعزيز وحدة اللاجئين وحركة العودة وفي الجاليات والمهاجر؛ للتصدي لمحاولات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة والدفاع عن المخيمات في مواجهة استهدافها من تدمير وتفريغ وتهجير, والتصدي لمحاولات إنهاء خدمات وكالة الغوث ورفض المبادرة العربية التي تنتقص من قضية اللاجئين وحقهم بالعودة, وفق القرار 194.
كما دعت إلى التصدي لطابور المطبعين عرب وفلسطينيين والانخراط الفاعل في حملة المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني لنزع الشرعية الأخلاقية والقانونية عنه بسبب الممارسات الإجرامية للاحتلال الصهيوني العنصري.
بيان دائرة اللاجئين كاملاً في السطور التالية:
دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بيان سياسي جماهيري
بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للنكبة
العودة هي المعنى النقيض للنكبة
تمر الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية وأسرانا الأبطال يخوضون معركة الحرية والكرامة بأمعائهم الخاوية، هذه المعركة البطولية للحركة الأسيرة إنما هي ايضا جزء من معارك شعبنا في رفضه للنكبة ونتائجها الكارثية، لم تكن نكبة عام 1948 التي حلت على الشعب الفلسطيني والتي أدت لطرده وتشريده وتدمير قراه ومصادرة ممتلكاته النكبة الأولى, التي حلت بالأمة العربية بل كانت تجسيداً لاتفاقات دولية استهدفت حاضر ومستقبل الأمة وفي القلب منها القضية الفلسطينية كقضية شعب وأرض وحقوق.
منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 مروراً بوعد بلفور المشئوم عام 1917 وصولاً للنكبة عام 1948 مازالت المؤامرات الإمبريالية الصهيونية الرجعية تتوالى فصولاً حتى يومنا هذا, وما تشهده منطقتنا العربية وشعوبها من حالة احتراب واستنزاف ونزوح وتدمير لمقومات الدولة الوطنية تفتيتاً وتقسيماً, وما رافقه من إشاعة للثقافة المذهبية والطائفية إلا ترجمةً لمشروع الشرق الأوسط الجديد, الذي يتسيد فيها الكيان الصهيوني ومن خلاله تُنهب ثروات الأمة وتنتهك سيادة الدول.
فكما كانت النكبة عام 1948 قد أدت إلى طرد شعب وتدمير قرى واقتلاع وتهجير ونزوح, فإن النكبات اليوم تطال منطقتنا العربية وشعوبها وتفجر صراعات ثانوية على حساب التناقض الرئيسي للأمة العربية مع الاحتلال الصهيوني العنصري.
على مدار سبعون عاماً ومنذ قرار التقسيم عام 1947 وما قبله من ثورات وانتفاضات وهبات شعبية واجه الشعب الفلسطيني أيضاً ومن خلال ثورته المسلحة بعد هزيمة حزيران، وانتفاضاته اللاحقة حلقة من حلقات المخطط الصهيوني الذي يواصل التهام الأرض الفلسطينية استيطاناً, ومازال يرفض الشعب الفلسطيني ويواجه اجراءات وقرارات وتشريعات الكيان الغاصب الذي ما زال يعمل على أسرلة وعبرنة وتهويد كل شيء لتغيب وطمس الشخصية الفلسطينية وضرب الهوية الوطنية, مستغلاً بذلك حالة التراجع والهوان العربية واختلال موازين القوى الدولية في ظل غياب وتغييب وإدارة الظهر لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي المقدمة منها القرار (194).
طبيعة المشروع الصهيوني وأهدافه كان وما يزال يستهدف في الجوهر قضية اللاجئين وحقهم بالعودة ويسعى لشطب فلسطين تاريخاً وجغرافيا من على الخريطة الدولية.
ويمارس على الأرض إجراماً وإرهاباً منظماً بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين نموذجاً ساطعاً على ذلك, ساعياً العدو الصهيوني إلى تحويل قضية فلسطين كقضية شعب وأرض وهوية إلى قضية إنسانية واقتصادية .
لذلك يستكمل مخططه التدميري اليوم بمحاولات تصفية وتدمير وافراغ وتهجير المخيمات الفلسطينية الشاهد على النكبة وصولاً لإنهاء خدمات ووكالة الغوث الدولية "الأونروا" تعبيراً عن التزام المجتمع الدولي بقضية الشعب الفلسطيني كقضية سياسية وطنية تمهيداً لشطب القرار 194.
لقد عبر الشعب الفلسطيني ومازال عن رفضه لهذا المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي بتمسكه بحقوقهِ وبمقاومتهِ وذلك من خلال استمرار الحراك الشبابي المتواصل بالضفة المحتلة ومن خلال صمود أهلنا في قطاع غزة و في مخيمات الشتات والذي يتعانق اليوم مع إضراب أسرانا البواسل في معركة واحدة ضد الاحتلال, معركة الحرية والكرامة التي يسطر فيها الأسرى مع مقاومي شعبنا أروع ملاحم الصمود والمقاومة عبر وحدتهم في الميدان وخلف القضبان رغم غياب الحاضنة الرسمية العربية والفلسطينية المراهنين على سراب المفاوضات والتطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال واللاهثين وراء وعود الرئيس الأميركي "ترامب" الكاذبة.
في ذكرى النكبة نؤكد مجدداً :
١-بالوحدة والمقاومة نحقق الانتصار، إن طريق التنازلات المجرب والمفاوضات والتطبيع والتنسيق الأمني مع العدو لا يوصل لحقوق, وأوسلو باتفاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية فشل بالحفاظ على الحقوق الوطنية أو استرجاعها.
٢-معركة الحرية والكرامة التي يخوضوها أسرانا البواسل باعتبارهم النموذج والقدوة هو الطريق الأقصر والمجدي لكسر إرادة الجلاد وهزيمة المحتل.
٣-ضرورة إعلاء صوت الشعب الفلسطيني وحركته في الشارع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء م.ت.ف كأداة كفاحية وإطار جامع وممثل شرعي ووحيد لشعبنا .
٤-تعزيز وحدة اللاجئين وحركة العودة وفي الجاليات والمهاجر للتصدي لمحاولات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة والدفاع عن المخيمات في مواجهة استهدافاتها من تدمير وتفريغ وتهجير, والتصدي لمحاولات إنهاء خدمات وكالة الغوث ورفض المبادرة العربية التي تنتقص من قضية اللاجئين وحقهم بالعودة, وفق القرار 194.
٥-التصدي لطابور المطبعين عرب وفلسطينيين والانخراط الفاعل في حملة المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني لنزع الشرعية الأخلاقية والقانونية عنه بسبب الممارسات الإجرامية للاحتلال الصهيوني العنصري.
في ذكرى النكبة نجدد تمسكنا وتشبثنا بحقنا بالعودة ومواصلة الكفاح على درب الشهداء و الأسرى.
الوحدة والمقاومة طريقنا للتحرير والعودة
المجد للشهداء...الشفاء للجرحى...التحية للأسر ى
وإننا لمنتصرون وعائدون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة اللاجئين وحق العودة
١٥/٥/٢٠١٧