الأحد 24-11-2024

فنان بريطاني يعزف في ازقة الخليل ليسلط الضوء على اوضاعها

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الخليل-" القدس"تجول الفنان البريطاني المشهور "نايجل كنيدي" في الآونة الأخيرة، بشوارع البلدة القديمة، في مدينة الخليل، وتوقف ليعزف للناس في الشارع على آلة الكمان.
وذكر كنيدي أنه سعى من خلال الموسيقى إلى تسليط الضوء على محنة البلدة القديمة في الخليل، التي تشهد مصادمات من حين لآخر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال كنيدي لتلفزيون رويترز "لهذا أنا هنا في الخليل.. لأرى بنفسي ولأحاول إعادة الانتباه بطريقتي المتواضعة إلى أن ثمة جرائم ترتكب هنا كل يوم."
وتنتشر المستوطنات اليهودية في الخليل، المقسمة إلى منطقتين، إحداهما تسيطر عليها إسرائيل، والأخرى تخضع لسيطرة الفلسطينيين. والمدينة نموذج للضفة الغربية المحتلة التي يتمتع فيها الفلسطينيون بحكم ذاتي في أراض منفصلة تحيط بها مناطق تسيطر عليها إسرائيل، منها المستوطنات، والحرم الإبراهيمي الذي قتل أحد المستوطنين اليهود فيه 29 فلسطينيا رميا بالرصاص خلال الصلاة عام 1994.
ويعيش زهاء 800 مستوطن يهودي بين 30 ألف فلسطيني في الأجزاء الخاضعة لسيطرة إسرائيل بالبلدة القديمة بالخليل. وتسلط تقارير متكررة عن أعمال عنف ورشق متبادل بالحجارة بين المستوطنين والفلسطينيين الضوء على عداء عميق بين الجانبين.
ويشكل تواجد عسكري إسرائيلي مكثف لحماية المستوطنين اليهود، قيدا تتزايد وطأته باطراد للفلسطينيين.
وتفرض إسرائيل قيودا على تنقلات وحركة الفلسطينين في الضفة الغربية، وهي إجراءات بدأ معظمها في وقت الانتفاضة الفلسطينية.

ويرى الفنان البريطاني كنيدي ان " الموسيقى قادرة على تخطى كل الحواجز"
وقال "أعتقد أن الموسيقى من الأمور التي لا تستطيع السلطات أن توقفها. الموسيقى تنبع من القلب وتتجه إلى القلب. الموسيقى لغة دولية والعزف على الكمان ليس مصحوبا بكلمات ولذا يستطيع الناس أن يتخيلوا ما شاءوا عندما يستمعون إلى الموسيقى."
ولاقى الفنان البريطاني ترحيبا من الأهالي خلال زيارته للبلدة القديمة.
وقالت فلسطينية من السكان تدعى ميسرة صلاح "هذا العزف شيء كثير حلو كمبادرة أجنبية من أحد الفنانين الأجانب، أنهم جاؤا الى البلدة القديمة، ليروا تاريخنا وحضارتنا".
وولد "نايجل كنيدي" في برايتون بجنوب انجلترا عام 1956 ولمع نجمه في عالم الموسيقى، وعزف أشهر مقطوعات الكمان في العالم في حفلات موسيقية. ونجح كنيدي خلال مشواره الفني في المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة في تسجيلاته.

انشر المقال على: