السبت 01-02-2025

فنانون صهاينة يعتزمون افتتاح سفارة رمزية لإيران في القدس قريباً!

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

فنانون صهاينة يعتزمون افتتاح سفارة رمزية لإيران في القدس قريباً!

تعتزم مجموعة من الفنانين الصهاينة في شهر أغسطس المقبل افتتاح سفارة رمزية لإيران في القدس المحتلة.
السفارة تضم معارض فنية وستعمل على الشأن الثقافي لا السياسي، وأحد أهدافها هو الاعتذار للشعب الإيراني عن دعم "إسرائيل" لشاه إيران في السابق، خاصة أن كثيراً ممن يعملون في المبادرة هم يهود من أصول فارسية.
مع هذا، فيبدو أن الفكرة لا تحظى بترحاب واسع في "إسرائيل". الصحافي والشاعر روعي تشيكي إراد كتب مقالاً في صحيفة "هآرتس" العبرية بعنوان "تعرفوا على سفارة إيران في القدس"، عن هذه القصة.
وجاء في مقالته: في شهر أغسطس تخطط مجموعة "الطوفان - هامبول" وهي مجموعة من نشطاء ومبدعين مقدسيين، لإقامة سفارة لإيران في حي التل الفرنسية الاستيطاني في القدس، وهو الحدث الذي يعيد صدى العلاقات الساخنة بين إيران و"إسرائيل" التي استمرت حتى ثورة 1979. وفق صفحة المجموعة على فيسبوك، فإن السفارة تخطط لأن تعرض أمام "التوجه السلبي، الذي يفصلنا ويخيفنا، حركة إيجابية، ترينا وجهاً مختلفاً عن هذا الذي يطعمنا الإعلام منه ويرضعنا إياه".
"نقترح أن نُبقي الصراع على مستوى القادة وليس الشعوب"، يقول متان بينكاس، الذي وصل إلى هذه الفكرة عندما كشفت له جدته العراقية عن كون أبيها فارسياً. "قبل الثورة، أخطأت "إسرائيل" عندما دعمت الشاه الفارسي، الذي آذى شعبه. نحن نقول "أخطأنا، آذيناكم"، هذا أمر يمكن فعله أمام سفير إيران في "إسرائيل". في كل الحملات الانتخابية يُطرح الموضوع الأمني بخصوص إيران. أردنا تحدي ماهية السفارة، وإقامة سفارة تمثل الثقافة وليس الحكومة".
ستتألف السفارة من مكتب رسمي، غرفة لمعارض لفنانين من أصول فارسية من جميع العالم وتحتها حفلات شاي فارسية. الآن، المهمة الأساسية هي العثور على السفير. قبل ثلاثة أسابيع نُظم امتحان لخمسة مرشحين، ردوا على صفحة فيسبوك وعلى الإعلانات التي نشرها بينكاس بين الطائفة الفارسية في "إسرائيل". بدأ الامتحان بمسابقات لكسر الجليد بين المرشحين المختلفين، وكان من بينهم طفل في الفصل الدراسي السابع، تضمن رمي كرات الواحد على الآخر. بين المتنافسين برز رجل، أراد أخذ السفارة نحو اتجاه عنفي، شرح أن "الإيرانيين هم عدو"، وحاول كذلك في الصور الجماعية أن يبدو غاضباً، لأجل زرع الخوف في الشعب الإيراني. يحاول بينكاس التعلم من هذا أيضاً: "كان هذا درساً مهماً، ولكن انكسرت لنا مزهرية".
علماً أن إيران حصلت على مساحة في "تل أبيب" لإقامة سفارة في المستقبل، وكان مقرراً لها الوجود في ناصية شارعي ريمز ويلين. لأن القانون الدولي يمنع مصادرة أرض سفارات دول تم قطع العلاقات معها، وفق وثيقة فيينا، فقد أقيمت حديقة عامة مؤقتة في المكان.

انشر المقال على: