"فلسطين ليست ملعبًا للتطبيع": حملة لرفض التطبيع الرياضي
غزة - بوابة الهدف
عبّر نشطاء فلسطينيون عن رفضهم التطبيع مع الاحتلال، تزامنًا مع وصول المنتخب السعودي للعب مع نظيره الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، من خلال حملة إلكترونية بعنوان "فلسطين ليست ملعبًا للتطبيع".
وقال مطلقو الحملة الإلكترونية في إعلانٍ نشروه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "إن الملعب الفلسطيني ليس مكانًا لدحرجة كرة التطبيع، وتمرير سياسات التصفية للقضية الفلسطينية".
وأضاف هؤلاء أن الحملة ستكون تحت وسم "#التطبيع_الرياضي"، وستنطلق اليوم الأربعاء الساعة الثامنة مساءً.
وكان المنتخب السعودي عبّر في وقتٍ سابق عن رفضه اللعب على أرض فلسطين المحتلة، كون هذا يندرج تحت بند التطبيع، ويدعم الاحتلال، إلا أنّ هذا الموقف تغيّر مؤخرًا، بالتزامن مع انكشاف العلاقات السعودية-"الإسرائيلية"، بصورة أوضح، عبر قنوات رسمية وغير رسمية.
يُشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية لم تتّخذ أيّ إجراء لمواجهة الخطوات السعودية التطبيعية، بل على العكس، صرّح رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب، قبل أيام، بأن فلسطين تستعد لـ "حدث تاريخي" على حدّ وصفه، باستقبال المنتخب السعودي في مدينة القدس المحتلة، منتصف أكتوبر الحالي، وهي مباراة تجري للمرة الأولى، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023. وكذلك فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وتصاعد الرفض الشعبي خلال الآونة الأخيرة ضدّ زيارة المنتخب السعودي للقدس المحتلة، وأدانت عدة جهات وفصائل هذه الخطوة، التي تُشرعن الاحتلال الصهيوني وتُجمّل صورته أمام العالم. من هذه الفصائل كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دعت الجماهير الفلسطينية والعربية للتعبير عن رفضها لمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر الأنشطة الرياضية.
وقالت الشعبية، في بيانٍ لها مؤخرًا إن "هذه المباراة تأتي على أرض فلسطين المحتلة لتسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وأوضحت أن "قيام العدو الصهيوني بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية بينما يسمح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة، يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة، كما يكشف إصرار السلطة على الاستمرار في اتخاذ سياسات غير بعيدة عن نهج التطبيع".
ودعت الجبهة إلى ضرورة أن يَتحّول الحدث الرياضي هذا إلى منصة للتعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني مع شعب اليمن الشقيق ولمجابهة التطبيع. كما حثت عموم الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني.