فريق ترامب يصل إلى المنطقة الأسبوع القادم: لن يجتمع مع الفلسطينيين
قالت قنوات صهيونية ناطقة بالعبرية، هذا المساء أن صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وهو المعين كبيرا لمفاوضي البيت الأبيض سيصل مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيسون جرينبلات إلى المنطقة في زيارة إلى الكيان الصهيوني والقاهرة والرياض ودول أخرى لم تذكر في الأسبوع القادم لمناقشة توقيت إعلان ما يسمى بخطة ترامب للسلام "صفقة القرن" وذكر أيضا أنه سيتم مناقشة أزمة قطاع غزة. وقال مصدر في الإدارة الأمريكية أن لا أحد لديه خطة واضحة لكيفية حل الأزمة في غزة، ونحن نريد أن نناقش هذا الأمر مع الإسرائيليين ومع دول المنطقة". فيما ذكر مسؤول آخر أن كوشنر وغرينبلات مهتمين بالحصول على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول "أسئلة ظلت مفتوحة" في خطة البيت الأبيض للسلام.
وأضاف المسؤول الأمريكي الرفيع أن “الحكومة تريد إدخال محفزات السلام التي يريدها الرئيس في الوقت المناسب وأن ترامب وكوشنر وأن غرينبلات يريدون الاستماع إلى الأطراف التي لديها مواقف مختلفة بشأن هذه المسائل. مؤكدا أن الإدارة لم تحدد بعد موعدا لإطلاق خطة السلام.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه لا يتوقع أن يحدث اجتماع مع المسؤولين الفلسطينيين في رام الله، نظرا لحقيقة أن الفلسطينيين يقاطعون البيت الأبيض منذ إعلان ترامب حول القدس، وأوضحت السلطة الفلسطينية أنها لا تريد الاتصال مع فريق ترامب للسلام وقال المسؤول الأمريكي الكبير "لذلك، لم نطلب لقاء الفلسطينيين في هذه الزيارة، فالقيادة الفلسطينية ستعلم أن كوشنر وغرينبلات في المنطقة، وإذا رغبوا في الاجتماع، فسوف نكون سعداء للقيام بذلك".
في سياق متصل بالخطة كانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت قبل ثلاثة أشهر أن الخطة في المراحل النهائية من إنجازها، حسبما قال ثلاثة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، وقال الثلاثة إن التحدي الأهم هو كيفية تقديم الخطة حتى لا يرفضها الجانبان.
ووصف أحد مساعدي ترامب الوثيقة وتذييلاتها للورقة، قائلاً إنه ستكون هناك مقترحات لحل جميع القضايا الرئيسية للخلاف بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني - الحدود والأمن واللاجئين ووضع القدس. وأضاف أن الافتراض هو أن الجانب "الإسرائيلي" والجانب الفلسطيني سيجدان في مضمون الخطة أنهما يرغبان في الحفاظ عليهما، وأولئك الذين يرغبون في التأجيل.
وفي سياق متصل أيضا قالت القناة العاشرة الصهيونية أنه بغض النظر عن المقاطعة الفلسطينية، هناك عامل آخر تضعه خطة ترامب للسلام في الحسبان، هذه المرة بالنسبة للجانب "الإسرائيلي"، هو تحقيقات الفساد ضد نتنياهو. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، قد يدعو نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة في محاولة للفوز وضمان استمرار دوره. وأشارت الصحيفة إلى وجود احتمال كبير بأن مشاكله القانونية ستؤدي إلى عدم تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني، حتى لا يفقد وجهه اليميني وخريطة تحالفاته السياسية.