الخميس 21-11-2024

فرار 6 أسرى أمنيين من سجن جلبوع في شمال "إسرائيل"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

فرار 6 أسرى أمنيين من سجن جلبوع في شمال "إسرائيل"

بقلم جوداه آري غروس و طاقم تايمز أوف إسرائيل ,

2021 سبتمبر6

هرب ستة أسرى أمنيين من سجن شديد الحراسة في شمال إسرائيل في ساعات الفجر من صباح الإثنين، وشقوا طريقهم عبر نظام الصرف الصحي في زنزانتهم، مما أدى إلى إطلاق عمليات بحث واسعة النطاق في شمال إسرائيل والضفة الغربية، حسبما أعلنت الأجهزة الأمنية.
تم استدعاء أعداد كبيرة من قوات الشرطة إلى المنطقة المحيطة بسجن جلبوع الواقع شمال غرب مدينة بيت شان، بالقرب من بحيرة طبريا، وتجري عمليات البحث عن الفارين الستة بمساعدة طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر. كما يساعد الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في البحث عنهم، وتم وضع نقاط تفتيش في المنطقة.
خمسة من الهاربين الستة محكومين بالسجن مدى الحياة لصلتهم بهجمات ضد إسرائيليين، والسادس – زكريا زبيدي، قيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، كان محتجزا في السجن أثناء محاكمته في عشرين تهمة. تم اعتبار الستة جميعا في غاية الخطورة. وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن ثلاثة منهم حاولوا الفرار في الماضي.
وقال قائد منطقة لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية أنه لا توجد إرشادات أمنية لسكان المنطقة بعد الحادث، لكنه حثهم على توخي مزيد من الحذر.
وقال شمعون بن شابو في بيان: “لا يوجد هناك ما يدعو إلى تغيير روتينكم، ولكن ستكون هناك أعداد كبيرة من القوات داخل مدينتي العفولة وبيت شان وبلدات أخرى. لكنني أطلب إظهار المزيد من اليقظة لوجود أي شيء مريب”.
وتم إبلاغ رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الأمن العام عومر بارليف، المسؤول عن كل من مصلحة السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية، وكذلك وزير الدفاع بيني غانتس، جميعا بفرار الأسرى وهم على اتصال دائم بالمسؤولين المعنيين، حسبما أعلنت مكاتبهم.
والتقى غانتس برئيس الشاباك نداف أرغمان، وقائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي الميجور جنرال يهودا فوكس، ورئيس عمليات الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال عوديد باسيوك، بحسب مكتبه.
وقال مكتب غانتس إن وزير الدفاع “أمر بتعزيزات للمعابر الحدودية والمنطقة المحيطة بالحدود، مع الاستعداد للقيام بأي إجراءات مطلوبة للقبض على الإرهابيين، بالتنسيق الوثيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وأجهزة الأمن الأخرى”.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن عملية الهروب حدثت حوالي الساعة 1:30 من فجر يوم الإثنين. وتلقت الشرطة بلاغات عن أشخاص مشبوهين يتجولون في منطقة السجن بعد ذلك بوقت قصير.
جاء في بيان مصلحة السجون أن “ستة سجناء فروا عبر فتحة اكتشفت في زنزانتهم”.
عند البحث في الزنزانة، وجد المحققون الحفرة – التي كانت كبيرة بما يكفي لرجل بالغ للعبور من خلالها – محفورة في أرضية الحمام. ولم يُعرف على الفور كيف قام الأسرى بالحفر في الأرضية الخرسانية والمعدنية، بينما لا يُسمح حتى بإدخال ملاعق معدنية إلى الزنزانات، على الرغم من أن إدارة السجون تتعامل منذ فترة طويلة مع عمليات تهريب واسعة النطاق تكون متقنة أحيانا إلى منشآتها.
بعد دخولهم على ما يبدو شبكة الصرف الصحي للسجن، خرج الأسرى عبر نفق آخر إلى طريق على الجانب الجنوبي من السجن.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها قررت القيام باستعدادات لإرسال السجناء الأمنيين الآخرين في سجن جلبوع إلى منشآت أخرى في إسرائيل كإجراء احترازي.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الستة سيحاولون الفرار إلى الأردن أو جنين، حيث ينحدر جميع الأسرى الفارين من تلك المدينة أو القرى المجاورة.
وقال الجيش إن “الجنود مستعدون ومنتشرون في جميع أنحاء الضفة الغربية”.
كما قام الجيش بنصب حواجز في جميع أنحاء منطقة جنين.
شوهد الأسرى وهم يسيرون على طول الطريق بالقرب من السجن حوالي الساعة الثالثة فجرا، مما دفع شخصا واحدا على الأقل إلى الاتصال بالشرطة.
وقال الرجل للشرطة، بحسب تسجيل للمكالمة تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي “لقد مررت لتوي من أمام السجن وشاهدت بعض الأشخاص المشبوهين يتجولون [في المكان]. ربما ينبغي عليك أن تطلب منهم القيام بدورية أو شيء من هذا القبيل”.
وقال أنه بدا له أن “الرجال المشبوهين كانوا يسيرون شرقا من السجن باتجاه بيت شان والحدود الأردنية”.
أحد الفارين هو زكريا زبيدي، قيادي سابق في الجناح العسكري لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى. زبيدي كان قد أدين بعد هجمات دامية، وكان شخصية بارزة خلال الانتفاضة الثانية، لكن مُنح العفو من قبل إسرائيل في عام 2007. تم إلغاء العفو في عام 2011 وظل زبيدي هاربا حتى اعتقاله في عام 2019. ووُجهت إليه لائحة اتهام في ارتكاب عدد من الهجمات، من ضمنها عدد من عمليات إطلاق النار في عامي 2018-2019، وكذلك بعض الأنشطة خلال الانتفاضة الثانية. وكان محتجزا في سجن جلبوع طوال فترة محاكمته قبل فراره.
وقالت مصلحة السجون إن الخمسة الآخرين هم نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وجميعهم من بلدات قريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، وهم مناضل انفيعات (26 عاما)، من يعبد؛ محمود ومحمد عارضة، كلاهما من بلدة عرابة في الضفة الغربية؛ أيهم كممجي (35 عاما) من كفر دان؛ ويعقوب قادري (49 عاما) من دير الباشا.
وتحدثت تقارير عن إطلاق نار احتفالي في جنين في أعقاب الأنباء عن فرار الأسرى من السجن.
ووصف مسؤولو الجهاد الإسلامي في تصريحات لشبكة “الميادين” الإخبارية المقربة من حزب الله عملية الهروب بأنها “فشل ذريع لجيش الاحتلال” و”صفعة قوية للجيش الإسرائيلي والنظام الإسرائيلي برمته”.
وأشادت حركة حماس الحاكمة لغزة بعملية الهروب ووصفتها بأنه “عمل شجاع وبطولي”.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان: “هذا انتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحد حقيقي للنظام الأمني الصهيوني الذي يتباهى الاحتلال بأنه الأفضل في العالم”.

انشر المقال على: