فتح بلجيكا تطرد محيسن" من مؤتمرها
شهدت حركة فتح (إقليم بلجيكا) حالة من الغضب الشديد، يوم أمس، بعدما حاول مفوض الأقاليم الخارجية بحركة فتح جمال محيسن، تمرير قرار- قال مراقبون إنه صدر بتوجيه من الرئيس محمود عباس- يقضى بإعلان تشكيل لجنة جديدة للحركة بإقليم بلجيكا، بالتعيين، لكن أعضاء الحركة قرروا طرد "محيسن" رافضين قراره، أو قرار الرئيس محمود عباس، مطالبينه بإجراء إنتخابات نزيهة بعيداً عن التشكيلات الجاهزة التي يضعها "عباس".
إزاء ذلك وأمام الصحوة الفتحاوية حاول "محيسن" التهرب من مطالبات أعضاء إقليم بلجيكا، وهو ما أثار غضب الأعضاء وقرروا طرده، بعدما تأكد أن إجراء الانتخابات النزيهة لن يكون في صالح تنفيذ قرار "عباس".
وكان موقع الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" نشر خبراً عن اختيار لجنة جديدة بالتزكية لإدارة حركة فتح "إقليم بلجيكا" وبحسب الخبر فإنه "جرى الأحد انتخاب لجنة جديدة لحركة فتح إقليم بلجيكا، بإشراف مفوض الأقاليم الخارجية للحركة جمال محيسن، وتم اختيار اللجنة الجديدة بالتزكية، وضمت كل من: أيمن قنديل، ونهاد الصفدي، وعبد الجواد عطا الله، ومحمد أبو شمالة، وخليل أبو عودة، وخليل أبو ظريفة، وفراس أبو تيم.
وتحدث محيسن، في كلمة له، خلال المؤتمر الذي عقده الإقليم لهذه لمناسبة، عن المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية، والأسرى المضربين عن الطعام، والذكرى الـ66 للنكبة".
الخبر الرسمي الذي نشرته الوكالة انتهي إلى أنه لم يتقدم أحد للانتخابات سوى الأعضاء المعلنة أسمائهم، وهو ما دفع المفوض (محيسن) لإعلان فوزهم بالتزكية، لكن مصادر فتحاوية ببلجيكا أكدت عدم صحة تلك الرواية.
ونشر نشطاء بحركة فتح أقليم بلجيكا صوراً وفيديوهات لأعضاء بالحركة يطردون "محيسن"، بعد أن تلقى الوعيد بالضرب، وذلك بسبب تهربه من عقد المؤتمر الانتخابي، الذي طالب به الأعضاء.
ونشر الأعضاء بياناً اتهموا فيه "محيسن" بـ "تسيير إقليم فتح في بلجيكا مرتين بالتعيين المقيت والمجحف بحق الحركة، وبحق الكادر الفتحاوي".
الأعضاء أكدوا أن "محيسن" كان يهم بعقد مؤتمر الحركة بمجموعة لا تتجاوز ثمانية أشخاص، مشتركا مع طاقم السفارة في هذه المؤامرة، ولكن أبناء فتح الأطهار توافدوا بالعشرات ومنعوا هذه المهزلة.
واتهم الأعضاء في الفيديوهات "محيسن" بمحاولة تمرير قرار اعلان تشكيل اللجنة المشرفة على الاقليم دون اجراء الانتخابات، مؤكدين إنهم اكتشفوا أن أسمائهم بالكشوفات، ولكن لم توجه لهم دعوة لحضور المؤتمر.
وحسب الأعضاء فإنهم أصروا على إكمال المؤتمر، وصولا للإنتحابات النزيهة، لكن محيسن رفض الفكرة، معللا ذلك أن بعض الحضور انتقد الرئيس عباس على صفحة الفيس بوك، وأنه لن يتحمل أي مسؤولية، وكأنه ليس عضو مركزية، مكلف بأقاليم خارجية، وتستمر المؤامرة على كادر حركة فتح في بلجيكا مثل باقي الأقاليم، ولتذهب كالعادة المفوضية بمازن سمارة، او جمال محيسن إلى كل الأقاليم ليقلعوا شوكة "فيدقوا "خازوقا".
قرارات تعسفية
أعضاء إقليم بلجيكا أكدوا أنهم لن يسمحوا بتمرير مخطط "محيسن" هذه المرة، خاصة أنه جرى تنفذه في الاقليم مرتين، كما جرى تنفيذه في أكثر من إقليم، عن طريق اختيار عدد من الموالين لعباس للاشراف على الحركة في الأقاليم المختلفة – أقاليم الشتات، مشددين على أنهم لن يتعاونوا مع اللجان الجديدة التي يقوم عباس بإصدار قرار بها متجاهلا القواعد الحركية .
ونفى الأعضاء صلتهم بعضو المجلس التشريعي النائب نائب محمد دحلان، مؤكدين إن محيسن والرئيس عباس اعتادوا على اقحام اسم دحلان لمواجهة أي مطالبة بإجراء إصلاحات في الحركة، ورغم أنهم لم يطالبوا إلا بإجراء انتخابات نزيهة إلا أنه تم اتهامهم بالانتماء إلى تيار محمد دحلان، وبحسب بيانهم تساءل ابناء فتح "ما سر خوف محيسن من إجراء تلك الانتخابات؟، إلا إذا كان متأكدا أنها لن تأتي بما يريده هو أو عباس .