عشية النكبة: عدد الفلسطينيين حول العالم 13.1 مليون نسمة
تاريخ النشر: 13/05/2019 - 17:19
عرب ٤٨
استعرض تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الإثنين، أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الـ71 للنكبة التي توافق الأربعاء، 15 أيار/ مايو، وأظهر أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 9 مرات منذ عام 1948، ليصل إلى 13.1 مليون نسمة، كما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة بلغ نحو 100 ألف شهيد، فيما سُجّلت منذ العام 1967 مليون حالة اعتقال.
وجاء في التقرير، أن عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى، بلغ 10.853 شهيدا، خلال الفترة الواقعة بين 29/09/2000 وحتى 7/05/2019، وكان العام 2014 الأكثر دموية، إذ استشهد 2240 فلسطينيا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة.
أما خلال العام 2018، فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 312 شهيدا، منهم 57 شهيدا من الأطفال وثلاث سيدات، ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقوم باحتجاز جثامين 15 شهيدا.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 5700 أسير كما هو في نهاية آذار 2019 (منهم 250 أسيرا من الأطفال و47 امرأة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2018 نحو 6500 حالة، من بينهم 1063 طفلا، و140 امرأة.
كما قام الاحتلال بفرض الإقامة المنزلية على 300 طفل في القدس، منذ تشرين أول/ أكتوبر من عام 2015، ولا يزال 36 طفلا تحت الإقامة المنزلية حتى الآن، ومعظم الأطفال جرى اعتقالهم بعد إنهاء فترة الإقامة المنزلية عليهم، والتي تراوحت بين 6 أشهر وعام.
وشكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير، مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي، إذ تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أُخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه إلى السلطات الإسرائيلية وقوانينها، ورافق عملية التطهير هذه اقترافُ العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.
ووفق التقرير، بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون، أي حوالي 31.5% منهم من اليهود، وارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، إذ تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها.
وتدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين استقبلت بين عامي 1932 و1947 نحو 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.
وعلى الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967؛ بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.48 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية و(1.57 مليون في أراضي عام 1948).
وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغ 2.95 مليون نسمة، وحوالي 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة، وفي ما يتعلق بمحافظة القدس بلغ عدد السكان نحو 447 ألف نسمة في نهاية العام 2018، منهم نحو 65% (حوالي 281 ألف نسمة) يقيمون في مناطق القدس التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.
وبناء على هذه المعطيات، فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم2)، بما فيها من موارد وما عليها من سكان، وما تبقى من هذه المساحة لا يخلوا من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها.
وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الأول للعام 2018، حوالي 6.02 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيما رسميا تابعًا لوكالة الغوث الدولية، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتُمثّل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا"، ولا يشمل أيضًا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.