عشائر الخليل تردّ على لقاءات التطبيع مع المستوطنين وتتبرأ من "المُطبعين"...!
أثار ما كشفته القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني حول لقاءات تطبيعية لفلسطينيين ومستوطنين بمستوطنة “أفرات” بالخليل، ردود فعل عنيفة من عشائر وعائلات الخليل.
وكانت هذه اللقاءات التطبيعية دعت لتحسين ظروف الحياة بعيدا عن الصراع بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، ووقف العمليات ضد الاحتلال.
وذكرت القناة في تقرير مراسلها للشؤون العربية، أن عددا من شيوخ العشائر بالخليل التقت مجموعة من المستوطنين بمستوطنة "افرات" قبل 3 أسابيع للحديث حول الانتفاضة، والإجماع على رفض الرئيس محمود عباس وسياسته الاقتصادية والسياسية ضمن السلطة الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى أن الشيخ عبد الله التميمي من الخليل التقى خلال لقاء تطبيعي بمستوطنين "اسرائيليين" قائلًا إن الصراع مع "الاسرائيليين" ليس صراعا دينيا ولا يوجد ما يدعو لقتالهم، وإنه عبارة عن صراع سياسي بعد فقدان الأمل بحل الدولتين ورؤيته بالدولة الواحدة حلًا، بينما أضاف خالد أبو عواد قائلًا: "أعتقد أن الله يريدنا أن نعيش بسلام معا ولا نرغب بجولات مفاوضات ولا عمليات، وأننا "كمواطنين" نقول كفى".
واستنكرت عشائر الخليل ما وردت في تقرير القناة العبرية العاشرة، ووصفت التقرير بـ"الادعاء الكاذب" على شيوخ الخليل ووجهائها، رافضة التطبيع جملة وتفصيلا.
وقال مختار عائلة التميمي حجازي شاور التميمي إن أهالي محافظة الخليل عامة وآل التميمي خاصة، يستنكرون ما جاء من تقرير على التلفزيون "الاسرائيلي" من مؤتمر عقد في مستوطنة غوش عصيون المقامة على أراضي جبال الخليل وبيت لحم، وحضره حسب "ادعائهم الكاذب" وجهاء من الخليل وذكر بالاسم الشيخ عبد الله التميمي وغيره.
وأضاف في بيان له: "إنني وبحسب صلاحياتي لم ولن أسمح لأي شخص من عائلة التميمي ما دمت حيًا بالاتصال مع المستوطنين مهما كانت الظروف".
وقال: "نعلن براءتنا من المذكور، وأن جميع أفراد عائله التميمي يستنكرون ما جاء بالتقرير ويطعنون بمصداقيته وعلى من يريد التحدث بالأمور السياسية التوجه إلى الرئيس محمود عباس".
وأشار المختار التميمي في بيانه، أنه تواصل مع كل عائلات التميمي وتم الاتفاق على ذلك، مضيفًا "أن عائلةً جدها الصحابي الجليل تميم ابن أوس الداري لا يخرج منها ولا تقبل أن يكون بينها فاسدون بهذا الشكل".