عرعرة: تشييع الشاب مصطفى يونس بعد مظاهرة حاشدة
14 مايو، 2020
شيّعت عرعرة، مساء الخميس، جثمان الشاب مصطفى يونس، الذي أخرجه أفراد الأمن في مشفى “تل هشومير” من سيارته وأطلقوا النار عليه حتى مقتله، الأربعاء.
ويأتي تشييع يونس بعدما اتهم الأهالي الشرطة بتعمّد إرسال جثمان الشّهيد إلى قرية عرعرة النقب، بدلا من عرعرة، في محاولة لتأخير التشييع ومنع المشاركة الحاشدة فيه.
وفي وقت سابق الخميس، اعتدت الشرطة الإسرائيليّة على متظاهرين في مدخل عرعرة في وادي عارة، خرجوا غضبًا على إعدام الشاب مصطفى يونس، واعتقلت 20 منهم على الأقلّ، بحسب مراسل “عرب ٤٨”.
وقال مراسل “عرب ٤٨” إن الشرطة منعت المتظاهرين، كذلك، من التوجّه إلى منزل الشهيد، ورشّت عليهم المياه العادمة لتفريقهم، كما اعتدت على نواب من القائمة المشتركة.
وأضاف المراسل أنه تم إغلاق شارع وادي عارة-65 على يد المتظاهرين وألقت الشرطة قنابل الغاز مسيل الدموع عليهم.
بينما قال والده، محمود يونس، إنّ الشهيد كان يعاني من مرض الصرع، وهو يتعالج منذ عدة سنوات وذهب إلى المستشفى اليوم للخضوع لجلسة علاج نفسي، وأشار إلى أنه كان قد أصيب بالصرع خلال الأعوام القليلة الماضية خلال دراسته الهندسة المعمارية في كلية القاسمي في مدينة باقة الغربية.
وأظهر شريط مصور يوثق لحظة إطلاق النار على الشاب مصطفى درويش يونس (26 عامًا) ابن بلدة عارة، في مستشفى تل هشومير في تل أبيب، أمس، الأربعاء، واتضح أن رجال الأمن أخضعوه أرضًا ومن ثم قاموا بإطلاق 7 رصاصات عليه من مسافة قريبة ما أدى إلى مقتله.
وأكد أشقاء يونس أن شقيقهم كان مريضًا بالصرع وقدم إلى المستشفى لإجراء فحص نفسي مع والدته، في حين طالب رئيس المجلس المحلي عارة – عرعرة، مُضر يونس، بالتحقيق في الجريمة لمعرفة سبب استمرار أفراد الأمن في إطلاق النار على الضحية حتى عندما كان مستلقيًا على الأرض، ماذا حدث هناك؟”.
وأكد يونس أن مصطفى يتلقى علاجا نفسيًا عبر جلسة دورية تقام كل ثلاثة أشهر عند طبيبة مختصة في المستشفى ذاته حيث قتل. وأضاف أنه لا يعلم حقيقة ما دار اليوم من أحداث على وجه الدقة، “اتصلت بوالدته أثناء المشادة مع أفراد الأمن، ومن ثم بدأت تصرخ أطلقوا عليه النار أصابوه في صدره.. ومن ثم انقطع الاتصال”.