عرب الجهالين.. 3 نكبات ومن رحيل إلى رحيل
القدس-يعيش عرب الجهالين في حالة خوف وقلق من مصير مجهول ينتظرهم بعد تهديدهم بالترحيل من أراضي قرية العيزرية، لصالح بناء الجدار الفصل الإسرائيلي.
عرب الجهالين عاشوا 3 نكبات.. الأولى بعد ترحيلهم من أراضيهم في بئر السبع عام 1948، والثانية مع احتلال مدينة القدس، فاضطروا للسكن في عدة مناطق بقرية العيزرية، ثم رحلوا قسرا بعد اقامة مستوطنة "معالي أدوميم" عام 1994، حتى توسعت هذه المستوطنة على حساب السكان، واليوم عام 2013 يلاحقونهم مجددا في الاراضي التي يعيشون عليها حاليا وهي التي تقع شرق وغرب شارع "مستوطنة كيدار" بمساحة حوالي 300 دونم.
وأوضح سامي ابو غالية أمين سر عرب الجهالين أن قوة من جيش الاحتلال برفقة موظفي الادارة المدينة داهموا المنطقة قبل يومين وسلموا العائلات "اخطارات هدم وترحيل.. عنوانه "اخطار الغاء الاعتداء على الأراضي من ضمن الطريق" وامهلوهم حتى يوم الاحد القادم لتنفيذ الامر، والا ستقوم سلطات الاحتلال بتنفيذه وعليهم دفع تكفاليف"الهدم".
وأوضح أبو غالية ان سلطات الاحتلال سلمت 30 عائلة اخطارات هدم، مؤلفة من حوالي 200 فردا، بينهم الشيوخ والأطفال والنساء، وتضم 120 بركسا "للسكن ولتربية المواشي، وموقف سيارات"، اضافة الى روضتين لاطفال القرية.
وقال ابو غالية: "منذ 60 عاما نعيش على هذه الأرض، واليوم يريدون ترحيلنا وتركنا دون مأوى، كما فعلوا بنا في النكبة والنكسة، لكننا اليوم نرفض ان نعيش نكبة جديدة ونرفض الانتقال الى مكان آخر"، لافتا الى ممارسات الاحتلال والمضايقات المستمرة على السكان باعتقالهم والتهديد بملاحقتهم والاعتداء عليهم.
ولفت ابو غالية ان قوات الاحتلال قامت بتسليمهم أوامر هدم قبل عامين، وهدمت بركسات وحظائر للاغنام.
وأشار ان الاراضي هي ملك لاهالي قريتي العيزرية وأبو ديس، وصادرها الاحتلال الاسرائيلي منذ عدة سنوات.
بدوره قال ثائر أنيس عضو مجلس قرية باب الشمس أن ترحيل عرب الجهالين من المنطقة يهدف لبناء جدار الفصل الاسرائيلي الذي يفصل قرى ابو ديس والسواحرة الشرقية والعيزرية عن المناطق الجنوبية، اضافة للبدء بتنفيذ المخطط الاستيطاني (ي1)، الذي
وأوضح أنيس أن سلطات الاحتلال لاحقت أهالي عرب الجهالين في العيزرية عندما اعتبرت دولة الاحتلال ان الأراضي التي يقوم عليها عرب الجهالين هي "أراضي دولة" يمكن مصادرتها لصالح المستوطنة في الحين انها ملك لأهالي ابو ديس ومستأجرة من قبل عرب الجهالين، وأصدرت في التسعينيات من القرن الماضي أوامر طرد واخلاء، وبالفعل تم طردهم من المنطقة.
وأضاف أنيس أستمرت سلطات الاحتال بملاحقة عرب الجهالين بتدمير منشآتهم التي يتم بناؤها في المنطقة، لأنها تعتبر هذه المنطقة ضمن الخطة الاستيطانية "أي1"، باعتبارهم خط الدفاع الأول لهذه الأراضي من تنفيذ المخطط الاستيطاني بالمنطقة.