عبّاس وعريقات يُشاركان الثلاثاء في مؤتمر إسرائيل للسلام الذي سيُعقد بتل أبيب
نشرت صحيفة (هأرتس) العبريّة برنامج (مؤتمر إسرائيل السلام) الذي سينُظّم في فندق (انتركونتينانتال) بمدينة تل أبيب يوم الثلاثاء.
يُشار إلى أنّ الصحيفة العبريّة هي التي تقوم بتنظيم هذا المؤتمر سنويًا. ويظهر من خلال البرنامج المنشور، أنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس (أبو مازن) سيقوم بإلقاء كلمة مسجلة في المؤتمر، بينما سيُشارك رئيس الفريق المفاوض الفلسطينيّ صائب عريقات في ندوة تحمل عنوان (كيف نقرب السلام) في حين يشارك رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري في كلمة تحت عنوان (السلام بعيون فلسطينية – مبادر اقتصاديّ).
علاوة على ذلك، سيُشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة العبريّة، شيمعون بيريس، بالإضافة إلى وزيرة القضاء والمسؤولة عن ملّف المفاوضات مع الفلسطينيين، تيسبي ليفني، والجنرال في الاحتياط يعقوف عميدرور، مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق، ورئيس حزب العمل وزعيم المعارضة الإسرائيليّة في الكنيست، النائب يتسحاق هرتسوغ، ورئيس جهاز الأمن العام السابق (الشاباك)، يوفال ديسكين. وقمت صحيفة (هآرتس) بنشر الكلمة التي سيُلقيها رئيس الشاباك السابق ديسكين على موقعها الالكترونيّ، حيث قال: إنّ الربيع العربيّ أدّى لفوز ساحق للقوى الإسلاميّة المتطرّفة جدًا في الوطن العربيّ، لافتًا إلى أنّ المشكلة الرئيسيّة هي الزمن الذي بدأ ينتهي لحلّ النزاع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، وإذا استمرّ الوضع على ما هو فإننّا سنصل إلى نقطة اللا عودة، ولن نتمكّن من الانفصال عن الفلسطينيين.
وبرأي ديسكين، فقد أثبتت المحادثات والمفاوضات التي جرت أنّ الحلّ لا يُمكن أنْ يكون عن طريق مفاوضات ثنائيّة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى أنّه خدم سنوات طويلة في واجهة الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، وعالج الإرهاب ونسّق أمنيًا مع الفلسطينيين، ومن تجربتي، أضاف ديسكين، توصّلت إلى نتيجة مفادها أنّ حلّ النزاع بيننا وبين الفلسطينيين عن طريق المفاوضات الثنائيّة مصيره الفشل، وبالتالي يقترح رئيس الشاباك السابق إنشاء إطار دوليّ لكي يتّم التوصّل إلى سلام إقليميّ تستغل الدولة العبريّة الايجابيات التي يحملها في طياته، ويؤكّد على أنّ هذا الإطار يجب أنْ يشمل المملكة الأردنيّة الهاشمية، مصر، السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل، على حدّ تعبيره.
وأضاف قائلاً إنّ التغيّرات في مصر وضعف حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) على خلفية نزاعها مع مصر، والوضع الاقتصاديّ الصعب للعديد من الدول في المنطقة، ومشكلة الطاقة والمياه، ورغبة الرباعيّة الدوليّة في أنْ تستقر منطقة الشرق الأوسط، كلّ هذه المجموعة من القضايا التي طُرحت أنشأت فرصًا جديدة ومصالح مشتركة للشركاء الأربعة في الإطار المقترح، على حدّ قول ديسكين.