الجمعة 22-11-2024

عبد العال: "التطبيع" هو أدق تعبير عن ثقافة الهزيمة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

عبد العال: "التطبيع" هو أدق تعبير عن ثقافة الهزيمة

الجمعة 11 يناير 2019 | 08:09 ص

بيروت _ بوابة الهدف

أقامت لجان العمل في المخيمات الفلسطينيّة في لبنان، يوم الخميس، ندوةً سياسية تحت عنوان "صفقة القرن وسبل مواجهة التطبيع"، وذلك في قاعة الشهيد معروف في مدينة صيدا.

وأدار الندوة مسؤول الأنشطة في لجان العمل في المخيمات أبو محمد فواز، حيث أشار إلى أن لجان العمل في المخيمات رأت خطورة صفقة القرن، فرغبت في الإضاءة عليها.

كما تحدث في الندوة مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، عن "التطبيع وأثره على المسيرة النضالية"، وقال "نحن بالاساس نعرف بأن قضية التطبيع ليست مطروحة من اليوم، بل هي قضية قديمة، ولكن لماذا ظهرت خطورتها بهذه الحدة اليوم؟".

وأضاف عبد العال: بصراحة لماذا الآن؟ نعلم ان المرجعية الفكرية للتطبيع يكمن في ثقافة الهزيمة، وهذا الشيء وُلد مع الخيار التسووي في المنطقة، تزداد الخطورة، مع صفقة القرن من جهة ومن حجم الانزياحات التي تجري في المنطقة والعالم، وهي تعبير عن مشروع يتقدم واخر يتراجع.

وبيّن أنّ "هناك تصادم بين وعي شعبي مقاوم يمثله محور مقاومة وهو يتقدم على أكثر من صعيد، ويوجد مشروع آخر يتراجع و يتساقط".

مضيفًا: "الآن التفكير الجدي لقادة الكيان هو كيف بتم اعاقة استثمار هذا الانتصار؟! لأن "إسرائيل" لديها نقطة ضعف مهمة جدا، وهي من عناصر القوة عندنا. لهذا تسعى لتحقيق عملية التطبيع، لأن هناك شعورًا داخليًا جدياً بأنها امام ازمة و مشروعية وجودها الأخلاقي".

وجاء في حديث عبد العال: "تقيم علاقات مع الانظمة، لكنها لم تقدر ان تقنع الشعب العربي بأنها دولة "طبيعية"، وهي الآن ترى أن هذا هو الوقت هو المناسب في هذا الاتجاه، هناك نقاط ضعف يجب علينا أن ندركها. في موضوع مهم جدا كيف تحمي مستقبل كيانها؟".

وأوضح القيادي الفلسطيني أنّ أحد الاستنتاجات الاستراتيجية لقادتها أن الذي يحميها ليست حدودها، بل العمق الآمن، وهي العواصم العربية. كما أنها نجحت الى حدٍ ما بأنها لم تجعل الكثير من الدول تنظر إليها للمرة الأولى على أنها العدو الأول، إلى أن صارت العدو الثاني واصبح لكل دولة عدو اول وأضحت "اسرائيل" حليفًا ضد عدو افتراضي".

وتابع عبد العال "أن مرجعية الطرف الصهيوني تستند إلى عقدة شرعية الوجود، وفقدان الثقة بالمستقبل، النقاء اليهودي افتقاد للشرعية الأخلاقية، والسعي لترسيخ ثقافة الهزيمة من عقدة شرعية الوجود، حيث إن الجدار نفسي أكثر من أنه أمني".

وشدد قائلًا: "إذا كان التطبيع احتلالًا مدنيًّا، احتلال للوعي لاسقاط الحق وتزييف الحقيقة وتبرير التسوية ولا حدوى المقاومة وتبني الرواية الصهيونية ، لذا مقاومته مقاومة مدنية، تخاض باشتباك تاريخي، مجتمعي، شامل متعدد المستويات عربياً ودولياً".

من جانبه، تحدث في المحور الأول عن التطبيع وآثاره السلبية على القضية الفلسطينية، ممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي، وقال:" في الحقيقة إن الآثار السلبية وكلمة السلبية قليلة جدا على الآثار الخاصة بالتطبيع بل هي اثار كارثية وخطيرة جدا على القضية الفلسطينية وبالرغم من تداخل العناوين التي تضمنها هذه الندوة لان الاثارة السلبية للتطبيع على القضية يدخل في موضوع علاقة التطبيع في صفقة القرن وايضا في تاثير التطبيع على النضال الوطني الفلسطيني فهي قضايا متداخلة وترتبط ارتباطا وثيقا ببعضها.

وأضاف عبد الهادي: "انهي كما رفضت امتنا سابقا هذا التطبيع ترفضه اليوم وتجعل من يسير في قطاره عميلا خائنا ومتخاذلا لا يمكن ان يرحمه لا الشعب الفلسطيني ولا امتنا العربية والاسلامية ولا حتى التاريخ لان الحقائق لا تتغير".

انشر المقال على: