طفل فلسطيني أسير يصرخ بوجه ممثل نيابة الاحتلال وينعته بـالـ "كذاب"
صرخ الطفل الفلسطيني الأسير سمير ضراغمة (١٣ عاما) داخل أروقة محكمة عوفر الصهيونية بـ "كذاب"، بعدما اعترضت نيابة الاحتلال على قرار الإفراج عنه، حيث قال المدعي العام للقاضي "لقد ألقى الحجارة"، ليتجاوب القاضي ويمدّد اعتقال الطفل سمير لثلاثة أيام أخرى.
يوم الاثنين – ١٢ كانون أول – وخلال عودة الطفل ضراغمة من مدرسته في قرية اللبن الشرقية برفقة أصدقائه، أوقف مستوطن مركبته أمامهم، ووقف مشرعا سلاحه ومطلقا تهديداته، وبعد دقائق وصلت مركبة لشرطة الاحتلال واعتقلت سمير.
من جانبه، قال رجا ضراغمة والد الطفل الأسير سمير ان نجله سمير أخضع للتحقيق المتواصل تخلله صراخ وتهديد لخمس ساعات، فيما كان هو يجلس على باب غرفة التحقيق، بعد رفض قوات الاحتلال إدخاله لحضور التحقيق، كما ينص القانون .
وأضاف: “كنت أسمع سمير يصرخ ويقول لم أضرب الحجارة، وبقي مصراً على أقواله رغم التحقيق الذي تعرض له".
وتابع قائلاً: المستوطن ادعى أن سمير رمى الحجارة على مركبته وخلال تحقيقات الشرطة "الإسرائيلية" فلم تجد أي آثار للحجارة على المركبة، فيما ادعت زوجة المستوطن أن طفلا قام بالبصق اتجاههم".
وبين أنه يوجد تضارب بادعاءات المستوطنين ما يثبت كذبهم وادعاءهم إلا أن الاحتلال يتجاهل ذلك.
ويعاني سمير من عدة مشاكل صحية إثر تعرضه لحادث سير قبل عام، يعاني سمير من مشاكل في الكبد والطحال، كما لديه إصابة في الدماغ، ويتناول أدوية للأعصاب، ورغم ذلك رفضت إدارة سجون الاحتلال إدخال الأدوية له، فيما قدمت العائلة أوراقه الصحية للمحكمة الإسرائيلية التي تجاهلتها ولم تعطها أية أهمية.
من جانبه، أوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني منذر أبو أحمد، أن محكمة الاحتلال العسكرية في “عوفر”، وبعد أن أصدرت قراراً يقضي بالإفراج عن الطفل سمير صباح أمس، قررت مجدداً الإبقاء على اعتقاله حتى يوم غد الخميس بذريعة استكمال التحقيق معه، وذلك بعد استئناف تقدمت به نيابة الاحتلال على القرار السابق.
وأوضح المحامي في بيان لنادي الأسير، أن سلطات الاحتلال وجهت تهمة إلقاء الحجارة بحق الطفل ضراغمة، كما وادعت أنه “يشكل خطراً على أمن الجمهور”.