طرْد الضابط الذي فر من وجه شهيد القدس أبو صبيح من الجيش
أعفت قيادة جيش الاحتلال الصهيوني أحد ضباطها من منصبه في أعقاب هروبه من مكان العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد المقدسي مصباح أبو صبيح في مدينة القدس قبل عدة أسابيع والتي أسفرت عن مقتل أحد عناصر شرطة الاحتلال ومستوطنة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية على موقعها الإلكتروني أن أحد ضابط جيش الاحتلال وفور سماعه صوت إطلاق النار في حي الشيخ جراح وتيقن أنها عملية فدائية فرّ هاربا من المكان دون أن يصدر أية ردة فعل على الرغم من أنه كان يحمل سلاحا اوتوماتيكيا.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال وبعد مراجعتها لجميع التسجيلات المصورة للعملية والتحقيق الذي أجرته في سلوك هذا الضابط، تم طرده من منصبه، لأنه فر من المنطقة وصدر عنه تصرف مغاير لما كان متوقعا منه.
وكانت إحدى الكاميرات المثبتة على أحد الأعمدة في الشارع الذي نفذ فيه أبو صبيح عمليته قد أظهرت لحظة هروب الجندي بسلاحه من المكان.
ونفذ أبو صبيح، عمليتي إطلاق نار استهدفت تجمعا للمستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال من داخل مركبته التي كان يستقلها قرب "القيادة القُطرية" لشرطة الاحتلال أسفرت عن مقتل أحد عناصر شرطة الاحتلال، فيما اشتبك مع قوة أخرى من شرطة الاحتلال في حي الشيخ جراح ما أدى لمقتل مستوطنة كانت بمكان العملية، وأصيب عدد من عناصر شرطة الاحتلال بجراح مختلفة بينهم أحد كبار ضباط الشرطة، قبل أن تتمكن قوة خاصة من قوات الاحتلال من إطلاق النار بشكل مباشر على أبو صبيح ليرتقي شهيدا.