ضمن فعاليات مهرجان القدس:
فرقة "توت أرض" السورية تحيي أمسية متميزة
القدس 1-7-2013
ألهبت فرقة توت أرض من الجولان المحتل جمهور مهرجان القدس في ليلة خاصة من ليالي المهرجان قدمت خلالها مجموعة من الاغاني والمقطوعات الموسيقية تتشكل من خليط من العربية والفانك الأفريقي وإيقاعات الريجي.
وتأسست فرقة توت أرض في تشرين الثاني 2009 ،وتتناول أغانيها الأوضاع الاجتماعية والسياسية، والهوية والأرض بنبرة إنسانية عالمية، وتنفتح الفرقة على ثقافات وفنون العالم.
وقد استطاعت الفرقة ان تكسر العزلة والحصار وان تصل الى بعض العواصم العربية بعد انتظار طويل، فاستضافها "مسرح البلد" في عمّان في مهرجان "أرض وكرامة" واستضافتها مؤسسة المورد الثقافي في مسرح الجنينة في القاهرة. فاعتبروا تحرّكهم في العواصم العربية، والتعارف بينهم وبين أقرانهم العرب، هو في ذاته تحدٍّ للاحتلال ومناهضة له ولمحاولاته عزل أبناء الأراضي المحتلة وحصار هويتهم العربية. كما شاركت الفرقة في مهرجان وين ع رام الله وعدة مهرجانات محلية في مختلف المدن الفلسطينية.
وتصر الفرقة على المجاهرة بهويتها الوطنية والقومية، وعلى رفض حشر الفن والموسيقى في التعريف الطائفي، لان انتاجها الفني وما تكتبه من أغاني هو باللغة العربية وجمهورها الأساسي هو الشباب العربي؛ دروزاً وغير دروز، ولان الأفكار الضمنية لما تكتب تتمحور حول الهوية الثقافية والقيم الإنسانية كالمساواة بين البشر ورفض الظلم والتمييز الطائفي. وتنتمي موسيقى الفرقة الى التيار الحديث من الموسيقى الشبابية العربية.
وفي اجواء من الفرح والتمرد والضحك والابتسام والأمل أطلقت الموسيقى اجنحتها من سماء الجولان الى فضاءات القدس كي تعلن عن وحدة وتواصل وانتماء ومعان انسانية راقية وجميلة.
وعبر مدير الفرقة حسن نخلة عن مشاعره العميقة لمشاركته في مهرجان القدس، وقال "اننا في ذات الوقت الذي نعبر فيه عن احلامنا بالحرية من الاحتلال الخارجي، فإننا نتوق أيضا الى حرية المجتمعات والشعوب في كل العالم".