الأحد 02-02-2025

صفقة الاسرى حقيقة ام تضليل ؟ بقلم : اسماعيل مسلماني

×

رسالة الخطأ

بقلم : اسماعيل مسلماني

صفقة الاسرى حقيقة ام تضليل ؟

بقلم : اسماعيل مسلماني

ما زال الاسرى السياسيين الفلسطينيين يقبعون في معتقلات الابادة والمئات امضت اكثر من ثلاثون عاما في غياهب السجون ومع مطلع هذا العام شهدت السجون هجوما مكثفا ولاول مرة في تاريخ الحركة الاسيرة يتم استخدام شكل نضالي عالي المستوى من التضحية باحراق نفسة من اجل انهاء العقوبات اليومية التي تتعرض لها الاسرى وبين الضغط اليومي وبين الانتخابات الاسرائيلية وبين صفقة التبادل فالاسرى والاهالي يعيشون على املا لطالما ان هناك اسرى جنود بيد حماس يبقى املا شعاعا ليسمع الاسرى اسمائهم عبر مكبرات الصوت او مفاتيح الابواب في موعد غير المعتاد حلم يراود كل ام واب وزوجه وابناء وعموم الاسرة بحيث المشاعر لا توصف ولا يدركها او يشعر بها احد سوى ام الاسير او زوجة الاسير الاكثر وجعا وشوقا وانتظار شمس الحرية .
هل تنجح صفقة التبادل قبل الانتخابات ؟ هل تسطيع الحكومة اتخاذ قرار عالي المستوى لاتمام الصفقة ؟ هل هناك مفاوضات جدية بين الطرفين ؟ هل الامور نضجت سياسيا لاتمام الصفقة ؟هل ما يطرح بالاعلام موجة هدفة تحريك الملف ؟ ام حسابات سياسية دعائية ؟من يقف وراء نشر الاخبار حول الارقام والمطالب واقتراب موعد الصفقة ؟ اسئلة شائكة ومعقدة لكونها سريه وتحت الطاولة ؟ولا احد يملك اجابات ؟
أصبح الأسرى الفلسطينيون مادة للدعاية الانتخابية في اسرائيل ومصدراً من مصادر التحريض وتجنيد الأصوات للمعركة الانتخابية المحتدمة دوما في إسرائيل، أعلن وزيرا الكابينتشاكيد وبينت حزبهما الجديد، رافعين راية الحرب على الأسرى وإطلاق سراحهم، ومن قبلهم سعى وزير الدفاع ليبرمان لاستصدار قانون إعدام الأسرى، ثم قطع رواتبهم ومعاشات أسرهم، واليوم جاء دور وزير الأمن الداخلي أردان ليجرب حظه وليأخذ قليلاً على حساب الاسرى.
حقيقة ام تضليل !!
قبل ايام تسارعت وتيرة الاعلام حول اقتراب الصفقة مع الصحفي والمحلل السياسي يوني مناحم الذي قال نقلا عن القناة السابعة الاسرائيلية (صفقة تبادل جديدة قد تعقد قريباً- وتحديداً قبيل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل. ونقل الصحافي في القناة يوني بن مناحيم عن مصادر قال إنها من حماسأن (إسرائيل تسعى إلى تبادل جديد، وأن نتنياهو يريد استخدام هذه الصفقة في الدعاية الانتخابية) لافتاً إلى أن مسؤولين في جهاز (الشاباك) التقوا قبل مدة 30 أسيراً من محرَّري (صفقة وفاء الأحرار)- (شاليط) داخل السجون بهدف ترتيب الإفراج عنهم وكما ذكر بن مناحيم أن حماس طالبت بالإفراج عن 1500 أسير منهم 500 من المحكومين بالمؤبد مقابل الإفراج عن الجنود المحتجزين لديها) هذا الخبر ليس عبثا وعلى الارجح تسريب من المقربين بمعنى اخر اذن نحن امام ثلاث قضايا اساسية وهي حقيقة ؟
القضية الاولى: ان هناك مفاوضات حول الصفقة ونقل هاي الاخبار الى الاعلام هو تحريك الشارع الاسرائيلي منها جس النبض والمعارضين تحديدا بالاعداد والمطالب .
القضية الثانية :اتصالات خارجية مع القاهرة بعرض صفقة جزئية بمعنى الافراج عن واحد او اثنين فكان رد حماس ان حصل الاتفاق سيكون دفعة واحده وهذا ما تناقل عبر الاعلام من مصادر فلسطينية برفض للعرض مشددة اولا اطلاق سراح من تم اعتقالهم من صفقة شاليط شرط اساسي وحماس اعلنت موضوعيين في عام 2016 عبر الاعلام اولا لديها اربعة اسرى وثانيا التأكيد "القناة الثانية عشرة" الإسرائيلية أنّ الضابط الإسرائيلي الأسير لدى (حماس) هدار غولدين ما زال على قيد الحياة.
القضية الثالثة : اجتمع ملادينوف مع عائلة الأسير الإسرائيلي(إفرامنغيستو) المُحتجز لدى حماس في قطاع غزة وأكد خلال الاجتماع الذي عقد في مقرّ الأمم المتحدة في القدس المحتلة قبل شهر تقريبا أنه سيسعى للحصول على معلومات أكثر حول وضعه وزعم ملادينوف أن منغيستو مختلّ عقلياً قائلاً "احتجاز شاب مختل عقلي هو أمر إنساني بحت وعليهفإنني سأواصل بذل الجهود لتقديم إطلاق سراحه.
ان ما يجري حقيقة وليس كذبا او التضليل يبقى السؤال هل الاجواء تسمح لاتمام الصفقة قبل الانتخابات؟ ام ان الثمن باهض جدا ؟بالنسبة لاسرائيل وارتفاع شعبية حماس في الشارع الفلسطيني لتوسيع حدة الانقسام اكثر في ظل فشل لقاء موسكو ومن هنا باعتقادي الصفقة ستكون قريبة سواء قبل او بعد الانتخابات الاسرائيلية لان فيها مكاسب سياسية من وجهة نظر الاسرائيلي اما فلسطينيا سيكون فرحة لكل بيت من اهالي الاسرى بان الحلم اصبح حقيقة .

انشر المقال على: