صدمة ديمغرافية للعدو: خمسة مليون فلسطيني في الضفة وغزة
أثار تقريرٌ لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، يتحدث عن الواقع الديمغرافي للفلسطينيين بين البحر والنهر، والذي قال إنّ عددهم يتجاوز الخمسة ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، والقدس المحتلة، فزع الأوساط الأمنية والسياسية في كيان الاحتلال، كما وضع لجنة الخارجية والدفاع في "الكنيست" في حالة صدمة.
وزعم رئيس اللجنة "الإسرائيلية"، آفي ديختر، الاثنين، إنه "متفاجئ من البيانات"، وقال: "لا أتذكر أن الفلسطينيين قدموا مثل هذا العدد. هذا كبير ومثير للدهشة تماما. إذا كانت الأرقام دقيقة، فإنها مثيرة للدهشة ومقلقة. إذا لم تكن دقيقة، فإننا بالطبع نريد أن نعرف ما هو الرقم الدقيق ".
من جهة أخرى زعم موتي ريغف عضو اللجنة عن "البيت اليهودي"، أنّ الأرقام غير صحيحة محاولًا تخفيضها، مشككًا في نتائج الإحصاء الفلسطيني، الذي اعتمده المنسق الحكومي لجيش الاحتلال، يؤاف مردخاي في تقريره الأمني الديمغرافي والذي ذكر "أن العدد يصل إلى خمسة ملايين فلسطيني".
فيما زعم زميله عوفر شيلح (هناك مستقبل) أن الإحصاء الفلسطيني يفتقر إلى الخبرة اللازمة لتقديم بيانات صحيحة، زاعما أن هناك أغلبية يهودية بين البحر والنهر، وأضاف إن الأرقام تعني أنه بدون الانفصال لا يمكن أن تكون "إسرائيل" يهودية" وكذلك لا يمكن لها أن تكون "ديمقراطية" بسبب سيطرتها على شعب يمثل أغلبية. وقال إن الحجة الديمغرافية تشكل خطرا على الرؤية الصهيونية.
يشار إلى أنّ الأرقام الرسمية لأعداد المواطنين الفلسطينيين، بلغ اثنين مليون وأكثر من 610 آلاف فلسطيني، في الضفة الغربية المحتلة، وفي قطاع غزّة ما يقارب اثنين مليون.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إنّ "الأرقام المقدمة شكلت تحذيرًا للقيادة الصهيونية من تهديد "ثنائية القومية" وأن هذا التقدم الديمغرافي الفلسطيني يخلق واقعًا لا رجعة فيه، وقالت أن من يخشى على مستقبل الدولة اليهودية يجب أن يحارب من أجل الانفصال وحل الدولتين".
وتعتبر الكثافة السكانية في فلسطين مرتفعة بشكلٍ عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، إذ بلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2017 نحو 823 فرداً /كم2 في فلسطين، بواقع 532 فرداً /كم2 في الضفة الغربية مقابل 5,324 فرداً /كم2في قطاع غزة.