شهيد وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال والمستوطنين بالمغير
عرب ٤٨
استشهد المواطن حمدي طالب النعسان (38 عاما، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة وصفت جراح 5 منهم بالخطيرة، في المواجهات التي اندلعت مساء اليوم السبت، بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين وفروا الحماية للمستوطنين الذين هاجموا قرية المغير قرب رام الله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بوصول شهيد وخمس إصابات، إحداها خطيرة، إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، في حين نقلت إصابة بالرصاص الحي في الفم إلى المستشفى الاستشاري العربي ووصفت حالتها بالمستقرة.
من جانبه، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعمل على إخلاء إصابات من القرية ونقلها لمستشفيات محافظة رام الله والبيرة. ووصلت الإصابات إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، والتي من بينها إصابتان بحالة حرجة، وإصابات أخرى بالرصاص الحي بين متوسطة وطفيفة.
يذكر أن الشهيد نعسان أسير محرر قضى 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغرهم لم يبلغ عامه الأول.
هل قتل شهيد المغير برصاص مستوطن؟
وعقب ذلك، شرعت قوات الاحتلال في ملابسات الهجوم الذي أسفر عن استشهاد فلسطيني، وأفادت صحيفة "هآرتس" أن الأجهزة الأمنية شرعت بالتحقيق وفحص ملابسات الأحداث، وإذا ما كان الفلسطيني قتل برصاص مستوطن أو برصاص أطلقه أحد جنود الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في جيش الاحتلال قوله، إن "ادعاء الفلسطينيين المتعلق بمقتل شاب معروف لقوات الأمن". وأضاف المصدر أن "كلا من الجيش والمستوطنين أطلقوا النار خلال الحادث، وأنه لم يتضح من المسؤول المباشر عن إطلاق النار الذي أدى إلى وفاته". ورفض المتحدث باسم جيش الاحتلال التعقيب، وقال إنه "يحقق من التفاصيل".
وفي السياق، أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن قوات الأمن تشتبه بأن نيران أطلقها أحد المستوطنين الذين هاجموا قرية المغير، كانت وراء مقتل الشاب الفلسطيني.
ووفقا لتحقيقات أولية لسلطات جيش الاحتلال، فإنه خلال مواجهات اندلعت بين شبان من القرية ومجموعة من المستوطنين الذين هاجموا القرية، قام أحد المستوطنين على الأقل بإطلاق الرصاص، حيث تم استنفار قوات عسكرية بعد حادث إطلاق النار، وقام الجنود بالفصل ما بين المستوطنين وسكان القرية.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، لـ"وفا"، إن المستوطنين اقتحموا أطراف القرية وأطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة صوب المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال القرية وتساند المستوطنين بإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن "مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في المغير تزيد من حالة التوتر والاحتقان والقلق، ويمكن أن يؤدي إلى حالة من العنف ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه".
مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين في الخليل والمغير
واقتحمت مجموعات من المستوطنين بعد عصر اليوم السبت، قرية المغير شمال رام الله، واعتدت بحراسة قوات الاحتلال على العديد من المواطنين، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق وجروح متفاوتة جراء تعرضهم لإطلاق الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث أعلن لاحقا عن استشهاد شاب متأثرا بجروحه.
وذكرت مصادر طبية في الهلال الأحمر، أن طواقمها الطبية قدمت الإسعافات الأولية لعشرات المواطنين الذي أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحام وهجوم مجموعات من المستوطنين على قرية المغير من الجهة الشمالية.
وأفاد مواطنون أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي والمطاطي باتجاه الفلسطينيين ما أدى لإصابات مختلفة، كما هاجم المستوطنون سكان القرية بحماية الجيش.
وأوضح مواطنون، أن هجوم المستوطنين على قرية المغير تواصل لساعات، وأنهم قاموا بإطلاق الرصاص تجاه منازل المواطنين.
ووجه أهالي القرية مناشدات إلى القرى المجاورة لمساعدتهم للتصدي لقطعان المستوطنين، وجنود الاحتلال الذين يرافقون المستوطنين، حيث توجه العشرات من أهالي قرية أبو فلاح المجاورة إلى قرية المغير لمساعدة أهلها بالتصدي لهجوم المستوطنين.
وفي مدينة الخليل، هاجم مستوطنون مدججون بالأسلحة وبحماية جنود الاحتلال، عصر اليوم السبت، ولليوم الثاني على التوالي، منازل الفلسطينيين المحاذية لمستوطنة "كريات أربع" المقامة شرق المدينة.
وذكر شهود عيان، أن مجموعة من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في واد الحصين، ورشقوها بالحجارة، واعتدوا بالشتائم والضرب على عائلة أبو اسعيفان، ما تسبب بإصابة عدد من أفراد العائلة برضوض وكدمات.
يشار إلى أن هجوم المستوطنين على منازل المواطنين، ليلة أمس، أسفر عن إصابة المواطن هشام جميل أبو اسعيفان (48 عاما)، ونجله الطفل محمد (10 أعوام) بجروح ورضوض.