شلح: حتى اللحظة لا يوجد وسيط جدي للتوصل الى تهدئة
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله شلح أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قوية ومتماسكة وقادرة على إدارة المعركة.
وأوضح الأمين العام في لقاء على قناة الجزيرة أن وقف المقاومة لإطلاق الصواريخ مشروط لدى المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابرها والتزامه بوقف عدوانه على الفلسطينيين.
وقال شلح :" الكيان الإسرائيلي يتحمل مسؤولية الحرب على قطاع غزة، معادلة تهدئة مقابل تهدئة انتهت ووقف ضربات المقاومة وإبرام التهدئة مشروط بوقف العدوان على الفلسطينيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح معابرها".
وأضاف :أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أي من أهدافه في العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي".
وتابع: شلح "الاحتلال يذهب في عدوانه إلى الجحيم واللا هدف وتحولت عمليته العسكرية إلى فضيحة كبري وفشل ذريع على المستويين الاستخباري والاستراتيجي".
ورأى أن الاحتلال حاول بقراره شن عدوانه على قطاع غزة الهروب للأمام وتصدير أزماته الداخلية وتصفية حساب قديم مفتوح على مصراعيه مع المقاومة، وإذا به يأتي بصواريخ المقاومة إلى تل أبيب وإلى ما بعد تل أبيب.
واعتبر أن ما يجرى من تصدي للمقاومة للعدوان الاسرائيلي يمثل واحدة من أهم ملامح الصمود في تاريخ الشعب الفلسطيني بل والأمتين العربية والإسلامية.
وبشأن مساعي التوسط للتوصل إلى تهدئة، قال شلح "للأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد وسيط جدي والوسيط الذي يستطيع أن يلجم الاحتلال هو شريكه في العدوان متمثلا بالإدارة الأمريكية التي تدافع عن حق الكيان في الدفاع عن نفسه".
وأكد أن الاعتماد الفلسطيني يقوم على القدرات الذاتية والصمود حتى إجبار الاحتلال عن وقف عدوانه.
في الوقت ذاته أكد أنه "لا يمكن وقف العدوان بدون صوت ودور من مصر التي رعت كل تفاهمات التهدئة السابقة".
وناشد شلح القيادة المصرية أن تضع مصلحة الشعب الفلسطيني وأن لا يستمر هذا العدوان بهذه البشاعة دون تحرك مصري يلجم الاحتلال.
وأعرب عن الأسف إزاء مواقف الرئيس محمود عباس خصوصا أن سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الصهيوني يقعون تحت سلطته وهو ما يتطلب موقفا حازما منه أقله رمي مفاتيح السلطة الفلسطينية في وجه الاحتلال.
وطالب شلح عباس بوقف التنسيق الأمني كرامة للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر.
ودعا حركة فتح في الضفة الغربية إلى أن تقود الشعب الفلسطيني لبدء انتفاضة ثالثة تنهي العدوان الصهيوني.
وأكد وجود تنسيق سياسي وعسكري عالي المستوي بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس للخروج بأكبر فائدة للشعب الفلسطيني من المعركة الجارية وإلحاق الهزيمة بالاحتلال وعدوانه.
وذكر شلح أن الرهان مستمر على تحقيق المصالحة والوصول إلى وحدة وطنية حقيقية لإفشال خطط الاحتلال الرامية إلى إبقاء الانقسام الداخلي الذي يخدم مشاريع في إضعاف الشعب الفلسطيني وتفتيت قضيته.