شروط صهيونية تعجيزية لمريض فلسطيني مقابل علاجه في القدس
تفاجأ أحمد ابو الرب من بلدة جلبون شرقي جنين من شرط صهيوني فرض عليه مقابل اعطائه تصريحا لإجراء عملية جراحية عاجلة لرقبته في مستشفى المقاصد في القدس، حيث يتمثل الشرط بمرافقة شركة امنية صهيونية خاصة له ودفع تكاليف الشركة بمقدار 15 الف شيقل.
ويعاني احمد من وجود قضبان حديدية غير ثابتة كانت قد وضعت له خلال عمليتان جراحيتان اجريت له خلال السنتين الماضيتين.
ويقول أبو الرب: بدأت قصة معاناتي مع المرض عام 2010 حيث اصبت بأعراض الام في الكتف واليدين واشعر "بخدار" في المنطقة العلوية توجهت الى احد الاطباء وطلب مني صور اشعة ورنين مغناطيسي ليتبين لي انني مصاب بانزلاق غضروفي في الفقرات العنقية وطلب مني اجراء عملية جراحية مستعجلة حيث اجريتها في احدى المستشفيات في بيت لحم في شهر تموز من عام 2011 .
وأضاف بعد عام بالضبط عادت الاعراض مرة اخرى ليظهر انزلاقا غضروفيا في فقرة عنقية اخرى ونصحني الاطباء اجراء العملية الجراحية الثانية في مستشفى المقاصد في القدس وبعد ان اخذت تحويلة طبية من السلطة الفلسطينية قدمت لطلب تصريح طبي من جانب الاحتلال الذي رفض تسليمي واستطعت من خلال التهريب الوصول للقدس وإجراء العملية الجراحية.
وتابع يقول بعد العملية الجراحية الثانية بشهر ما زالت الام العملية واضحة حتى انني اشعر خلال تناولي الطعام ان جسما حادا يقف في حلقي ولا اشعر بطعم النوم حيث كنت انام وأنا جالس وبعد الفحص تبين ان القضبان الحديدية والبلاتين المزروعة في الفقرات العنقية لم تركب بالشكل الصحيح.
وأوضح قائلا هذه المرة لا استطيع التوجه الى القدس لأقصد مستشفى المقاصد كما في المرة الماضية بسبب سوء وضعي الصحي فتقدمت بطلب الى الاحتلال من اجل اصدار تصريح طبي، تم الرفض في البداية لأطلب من الصليب الاحمر والارتباط العسكري الفلسطيني بالتدخل اللذان استطاعا اقناع الاحتلال بإصدار التصريح لكن بشرط وهو ان ترافقني شرطة الاحتلال خلال توجهي الى القدس.
وأشار ان الصليب الاحمر والارتباط العسكري تفاجئا من هذا الشرط شبه التعجيزي ولكن ما في الامر حيلة وافقت على شرطهم مقابل اجراء العملية الجراحية في المقاصد فانا محتاج الى اجرائها بالشكل السريع لارتاح من الالام التي تلازمني طوال اليوم لا استطيع تناول الطعام او النوم. وتابع يقول بعد موافقتي على شرطهم غيّر الاحتلال رأيه وألغى الشرط الاول وفرض علي شرطاً آخر تعجيزي وهو ان ترافقني شركة أمنية صهيونية خاصة الى المستشفى وبالتالي اضطر الى دفع تكاليف الشركة والتي تقدر ب 15 الف شيقل.
وأضاف: تفاجأت من هذا الشرط الذي يفوق مقدرتي على دفع ذلك فأنا أخذت التحويلة الطبية من السلطة لعجزي عن دفع تكاليف العلاج فكيف ادفع تكاليف الشركة الامنية الخاصة والتي تفوق تكاليف علاجي على عشرة مرات.
وأضاف اصبحت الان في حيرة من امري، مناشدا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الوقوف الى جانبه ليرتاح من آلام ترافقه طوال اليوم منذ اشهر عدة فهو يحتاج الى اجراء العملية الجراحية بشكل سريع لمعاناته من الام شديدة في الرقبة فهو غير قادر على تناول الطعام والنوم بشكل طبيعي