شرطة غزة تعتدي على 6 من الصحفيين والداخلية تفتح تحقيقا في الاعتداء
أكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية بغزة إياد البزم أن الشرطة ستفتح تحقيق في حادثة اعتداء أفراد منها على مجموعة من الصحفيين ظهر اليوم وستحاسب من ارتكب الأخطاء في التعامل مع الصحفيين والمواطنين.
وكان أفراد من الشرطة وقوات الأمن بغزة اعتدوا على 6 من الصحفيين أثناء تغطيتهم لمسيرة دعا إليها ائتلاف شباب الانتفاضة بذكرى النكبة الـ66 بالقرب من موقع ناحل العوز شرق مدينة غزة.
وقد لقي هذا التصرف استهجان واسع من عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تداول صور يظهر خلالها أفراد من الشرطة وقوات الأمن الوطني وهي تعتدي بالهراوات على عدد من الصحفيين.
وقال البزم في تصريح خاص اليوم الخميس: "ما جرى هو منع الشرطة للمواطنين من الوصول إلى السلك الشائك مع الاحتلال الإسرائيلي حفاظاً على حياتهم وخشية من استهدافهم لأن العدو من طبعه الغدر".
وأضاف البزم:" سنتابع الأمر ونفتح تحقيق في الحادثة".
ووجهه البزم رسالة للصحفيين عبر خلالها عن تقديره لما يقوم به الصحفي الفلسطيني، قائلاً: "نقوم بتسهيل مهام الصحفي بشكل يومي لتنفيذ المهام الموكلة إليه وسنواصل ذلك رغم ما يحدث من أخطاء، واعداً الصحفيين باستدراك الموقف قريباً ومحاسبة المخطئ.
من جهته أدان التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني بشدة اعتداء أفراد من قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية بغزة على الصحفيين أثناء تغطيتهم للمسيرة الجماهيرية شرق غزة في إحياء ذكرى النكبة الـ66.
وقال التجمع في بيان عنه اليوم الخميس: "ندين ونشجب بأشد العبارات الجريمة التي تعرض لها الزملاء الصحفيين خلال تغطيتهم لفعاليات إحياء النكبة شرق مدينة غزة".
وأضاف البيان: "وفقاً للإفادات التي وصلت التجمع الإعلامي من بعض الزملاء، والموثقة بالصوت والصورة، فإن الاعتداء لم يطال الصحفيين فحسب، وإنما استهدف أيضا المواطنين المشاركين، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الغاية من وراء ذلك الاعتداء الذي يتزامن مع إحياء مناسبة وطنية عامة لا يختلف عليها اثنان من أبناء شعبنا".
وطالب التجمع الإعلامي بمحاسبة ومعاقبة المعتدين من العناصر الأمنية وكل من أصدر لهم أمرا بتنفيذ تلك الاعتداءات.
ودعا التجمع، الجسم الصحفي الفلسطيني إلى الوقوف صفا واحدا في وجه سياسة الاستهداف التي يتعرض لها.
كما دعا إلى إعادة الاعتبار للصحفيين الفلسطينيين الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية لسلسلة من الاهانات خاصة خلال مشاركتهم في تغطية لقاءات المصالحة بغزة.
وأكد التجمع في بيانه، أن الاستهداف المتواصل للصحفيين داخليا أو من قبل الاحتلال الإسرائيلي يضع الجسم الصحفي الفلسطيني أمام تحد كبير يتمثل في إعادة اللحمة وإعادة ترتيب البيت الداخلي وفق أسس مهنية ونقابية سليمة تضمن مشاركة كافة الصحفيين.
وشدد على أن الجرائم المستمرة بحق صحفيينا، أيّاً كان مرتكبها، لن تفت في عضدهم، ولن تحول بينهم وبين مزيد من الالتحام بواجبهم الأخلاقي والوطني، كيف لا وهم أصحاب رسالة دونها دماءهم وأرواحهم وهو ما يشهد به الواقع.
كما أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة، اعتداء عناصر أمنية على الصحفيين خلال تغطيتهم تظاهرة لائتلاف شباب الانتفاضة شرق غزة .
ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، فقد قامت عناصر من الأمن الوطني، والشرطة بالاعتداء بالهراوات والملاحقة على عدد من الصحفيين والمصورين خلال تغطيتهم فعالية قرب معبر المنطار شرق حي الشجاعية في غزة، في الذكرى 66 للنكبة الفلسطينية.
وشدد المنتدى على أن هذا الاعتداء غير مقبول ومستهجن، ويتعارض مع المواقف الإيجابية المتكررة من قبل حكومة غزة إزاء الصحفيين والعمل الإعلامي عموماً، الأمر الذي يتطلب موقفاً حازماً من أجل محاسبة العناصر الأمنية المتجاوزة، ورد الاعتبار للصحفيين المعتدى عليهم.
وهذا هو الحادث الثاني خلال اسبوع حيث تم الاعتداء واهانة صحفيين من قبل موظفين ومرافقين لقادة ونواب بحركة فتح في داخل مكتب نواب حركة فتح بمدينة غزة نهاية الاسبوع الماضي .
وطالب منتدى الاعلاميين بتحقيق فوري وعاجل ومحاسبة المسؤولين على الملأ ، فلا أحد يستطيع تبرير ما حدث تحت أي مسمى وغير مفهوم ما حدث ، فقبل أيام فقط (اليوم العالمي لحرية الصحافة) كانت كل الجهات الحكومية و الرسمية والأهلية تشيد بالصحفيين ودورهم وتسعى الى تكريمهم وكالعادة في اليوم التالي يتم الاعتداء عليهم يليه سيل من التبرير اللامفهوم سوى الاستهتار بالقيم الأخلاقية وحرية الصحافة و الصحفيين .
ووقال المنتدى أن هذه الأحداث، ومجمل التطورات في ملف المصالحة، تفرض على الصحفيين إلى المسارعة لعقد لقاء شامل وموسع من أجل رأب الصدع، وتوحيد الجسم النقابي؛ وصولاً لنقابة موحدة وقوية وفاعلة قادرة على التعبير عن الصحافيين وانتزاع حقوقهم وحمايتهم من الاعتداء والتمييز من أي جهة من الجهات.
من جانبها عبّرت المتحدثة باسم الحكومة في غزة اسراء المدلل عن استنكارها لما جرى، وشعورها بالعار والفظاعة الشديدة لما اقترفته آيادي الشرطة في غزة و"الأمن الوطني" من إعتداء على الصحافيين، وفق قولها.
ودعت المدلل الى تعليم رجال الشرطة الأخلاقيات قبل تخريج أي دفعة شرطة في قطاع غزة، مضيفة على حسابها في موقع الفيس بوك :"نعقد المؤتمرات وورش العمل ونجتهد بكل ما لدينا من إمكانيات وصلاحيات لتسهيل مهام الصحافي للوكالات الأجنبية خاصةً ونوصى على أهمية عملهم، وبالأخير نجد شرطة عنف وعصي وقمع وتعامل مشين، عديم الأخلاق!"
وطالبت المدلل بمحاسبة عناصر الشرطة متسائلة :"بأي حق يقومون بذلك، هؤلاء الصحافيين أخوتنا وزملائنا، في الحرب هم من يكونوا على الهواء تحت الضرب والقصف".