شحادة يعلن مقاطعة الجبهة الشعبية لدورة المجلس المركزي المقبلة
قال القياديّ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عمر شحادة إنّ "القرارات التي اتّخذت أخيراً تشديد للقبضة الفئويّة والفرديّة في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، الأمر الذي يحمل المخاطر على القضيّة الفلسطينيّة"، مضيفاً أنّ "استئثار الرئيس محمود عبّاس بمنصب رئيس الصندوق القوميّ الفلسطينيّ يتعارض مع النظام الأساسيّ لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة".
وجاء في تصريحٍ صادر عن شحادة، اليوم الأربعاء، قوله: "هذه الخطوة تثبت إصرار الرئيس على الإمساك بالسلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، ويضيف إليها في شكل غير قانونيّ مسؤوليّة الصندوق القوميّ الفلسطينيّ، الذي يعدّ المسؤول الماليّ للمنظّمة"، لافتاً إلى أنّ "النظام السياسيّ الفلسطينيّ بات أشبه بحكم الحزب الأوحد".
وأعلن أنّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ستقاطع جلسة المجلس المركزيّ المقبلة في منتصف الشهر الجاري، قائلاً: "لا نرى جدوى من انعقاد المجلس المركزيّ، لأنّه سيقود إلى مزيد من إضعاف منظّمة التحرير الفلسطينيّة، وسيضرب بعرض الحائط الأسس التنظيميّة والقانونيّة والدستوريّة التي تقوم عليها المنظّمة"، مضيفاً: "بدلاً من انعقاد المجلس المركزيّ، يجب الدعوة إلى عقد الإطار القياديّ الموحّد للمنظّمة المنبثق عن اتّفاق المصالحة، وعقد حوار وطنيّ شامل بين الفصائل الفلسطينيّة".
وأضاف شحادة: "لا قيمة لاجتماع المجلس المركزيّ أو المجلس الوطنيّ أو اللجنة التنفيذيّة إذا كانت القرارات الصادرة عنها ترمى في سلّة المهملات، ولا يتمّ تطبيقها"، في إشارة إلى قرار المجلس المركزيّ في 5 آذار/مارس 2015.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أعلن أنّ موعد انعقاد الدورة الـ29 للمجلس المركزي، هو 15 أغسطس الجاري، في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، من أجل وضع آليات تنفيذ قرارات المجلس الوطني.
وكانت الدورة الـ28 للمجلس المركزي انعقدت في رام الله المحتلة، على مدار يومين 14 و15 يناير 2018، بمشاركة 110 من أعضائه، من فصائل المنظمة، واعتذار حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن المشاركة.
وانعقدت الدورة بمُسمّى "دورة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بعد نحو شهر فقط من الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمةً لكيان الاحتلال في 6 ديسمبر 2017، وخرج بإدانة لفظيّة للقرار، لم تشهد حتى اليوم أيّ خطواتٍ فعلية لترتقي لإدانةٍ عمليّة.
وأعلنت 4 فصائل فلسطينية في حينه تحفّظها على البيان الختامي للدورة السابقة، وهي: الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب فدا، والمبادرة الوطنية.