شبح خالد الاسلامبولي بين المغرب و الخليج محمد محفوظ جابر شنت الامبريالية الامريكية والصهيونية والرجعية العربية، حملة مسعورة ضد القضية الفلسطينية، مستخدمة سلاح التطبيع، فكان الرد الشعبي في انحاء الوطن العربي رفض التطبيع الرسمي بكافة اشكاله السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية ...........الخ. وعبر مناهضوا التطبيع عن موقفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما صدرت البيانات عن الأحزاب والمؤسسات الاجتماعية ضد التطبيع، وكانت الاعتصامات والمسيرات من وسائل التعبير عن الموقف الشعبي في بعض البلدان. يذكر أن هذه الهجمة المسعورة تأتي مع اقتراب ذكرى ميلاد أنور السادات 25/12/1918 الذي وقع أول اتفاقية للتطبيع مع العدو الصهيوني "اتفاقية كامب ديفيد" في 17سبتمبر1978 والتي تبعها توقيع ما سمي "معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 28مارس 1979. وذكرى ميلاده يقودنا الى ذكرى اغتياله حيث قام الملازم خالد الاسلامبولي ومجموعته بعملية بطولية خلال عرض عسكري حضره السادات بتاريخ 6 أكتوبر 1981 ونفذوا عملية اغتياله بسبب تطبيعه مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد أن عبر الشعب المصري عن رفضه للتطبيع، ونظرا لتشابه الظروف والأوضاع في حالة التطبيع الرسمي والرفض الشعبي، ليس مستبعد أن يجوب شبح خالد الاسلامبولي بين المغرب والخليج لتحقيق الإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع واختيار من يستحق تنفيذ حكم الشعب به، خاصة وأن محكمة الشعب لا تعقد جلسات لها بل يعبر الشعب عن قراره بالخروج الى الشارع وبالتعبير عن رأيه عبر التواصل الاجتماعي وهذا ما حصل.