شاركت بقوة في #جمعة_حرق_العلم
المرأة الفلسطينية تتصدر المرحلة في مسيرات العودة الكبرى
لم تحمل عجلاً و لا حجراً فقط، بل حملت وطناً و رسالة قوية لكل من أعجزه الوهن، واصلت أخت الرجال زحفها تجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في "جمعة حرق العلم"، في مسيرة العودة الكبرى في جمعتها الثالثة على التوالي.
و حرصت المرأة الفلسطينية اليوم الجمعة على المشاركة بقوة و فعالية في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، لتؤكد مجدداً على أن العودة حلم و حق للشعب الفلسطيني، كفلته كافة المواثيق الدولية.
عضو قطاع المرأة بالهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، و مسؤولة اللجنة الإعلامية بدائرة العمل النسائي بحركة الجهاد الإسلامي،آمنة حميد من جانبها أكدت أن حضور المرأة الفلسطينية لطالما كان حضورا بهيا يضفي على كل مرحلة من مراحل النضال والجهاد رونقا خاصا أصيلا يؤثر بشكل قوي على كل مكونات وشرائح المجتمع المختلفة.
و أوضحت حميد في تصريح لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأنه ليس جديدا على المرأة الفلسطينية هذا الحضور اللافت في مسيرات العودة اليوم، لكن البعد الأساسي فيها سحق رمز (السيادة) للكيان الصهيوني وتبديد كل أوهامه التي هي أوهن من بيت العنكبوت.
و لفتت الى أن المرأة الفلسطينية هي رمز العطاء والبذل، تستبسل دوما في كل الميادين, حتى وإن كان في الأمر مخاطرة كبيرة، إلا أنها جبلت على حب هذه الأرض، و هي على قناعة تامة أنه إن لم تكن المرأة الفلسطينية قوية فلن تنجب رجالا ينتزعون أرضنا ومقدساتنا من هذا العدو انتزاعاً.
و أضافت حميد أن المرأة الفلسطينية امرأة قوية متأسية بسيرة السيدات المسلمات اللاتي سطرن أرقى وأعظم ملامح المشاركة في القرار السياسي والجهاد في سبيل الله
و أشارت في سياق حديثها الى أن جهاد المرأة الفلسطينية وتضحيتها ليس امرا جديدا كونها تثأر لدماء أبناءها وآباءها وأجدادها, فلم تكن مشاركة المرأة في مسيرات العودة مشاركة مؤقتة او صورية، فأحرقت العلم الصهيوني, وكان هناك مفاخر للسيدات الفلسطينيات على الحدود حين نطقت السيدة الطاعنة بالسن في خطاب قوي زأرت به على مرمى حجر من قناصة الاحتلال أن عودوا إلى الاراض التي اتيتم منها، وهذا بالفعل يرسخ قوة المرأة الفلسطينية وثباتها على مسافة صفر في كل الميادين.
و أكدت أن المرأة الفلسطينية باتت تتصدر وبقوة المشهد الفلسطيني تحديدا لما تمتلكه من سمات شخصية عظيمة تكمن في ثباتها والتزامها فانتقلت من الاكتفاء بدورها الاجتماعي من تربية الأولاد والاهتمام بالأسرة والأولاد لمرحلة اكثر عمقا و وضوحاً، و لم تعد نضالات المرأة خلف الكواليس بل باتت في الصدارة وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع بأنها ابنة الرجال واختهم وامهم.