سلفيت.. جيش الاحتلال يُفجّر منزل الشهيد أبو ليلى ويُنكّل بالأهالي والصحفيين
الأربعاء 24 ابريل 2019 | 07:02 ص
الضفة المحتلة_ بوابة الهدف
فجرت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء ٢٤ أبريل، منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو منفّذ عملية سلفيت البطولية، التي أسفرت عن مقتل مستوطنيْن وإصابة آخرين، في مارس الماضي.
ووفق ما أودرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فجّرت القوات الصهيونية المنزل، المكون من طابقين، في كلٍ منهما ٤ شقق سكنية، وألحقت أضرارًا بعدد من المنازل المجاورة.
وكانت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني اقتحمت، الساعة العاشرة والنصف من الليلة الماضية، بلدة الزاوية بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وانتشرت في معظم حاراتها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد أبو ليلى، وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه، ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا، عند الساعة السادسة من صباح اليوم.
وأجبرت قوات الاحتلال نحو ٥٠ عائلة من أهالي البلدة، بينهم أطفال ونساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوبهم، كما منعت الطواقم الصحفية من تغطية عملية الهدم والتفجير.
وتزامن مع عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 7 ساعات متواصلة، مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان في البلدة، وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت صوبهم.
من جهته، أكد رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، في حديث متلفز صباح اليوم، أن المجتمع المحلي سيباشر بإعادة بناء منزل عائلة الشهيد أبو ليلى، واصفًا ما جرى الليلة من قبل جنود الاحتلال بالهمجية.
وأعدم الاحتلال الشاب عمر أبو ليلى (19 عاما) بتاريخ ١٩ مارس ٢٠١٩، بعد مخاصرته في منزل قديم ببلدة عبوين شمال رام الله، عقب مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه. وكان الشهيد نفذ عملية طعن فدائية، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة "أرئيل".
ولاتزال المواجهات مستمرة في بلدة الزاوية، بعد تجديد اقتحامها من قبل قوات راجلة من جيش الاحتلال، والتي انتشرت في عدة أحياء بالبلدة.
وقالت مصادر محلية أن الصحفي محمد السايح أصيب بالاختناق جرّاء قنابل الغاز التي أطلقها جيش الاحتلال. بالتزامن مع احتجاز القوات الصهيونية للناشط هيثم موقدي على خلفية تصويره لعملية الاقتحام، ومعه وعدد من الأهالي قرب مدرسة الزاوية.
وكانت ما تُسمى المحكمة العليا الصهيونية رفضت قبل أيام التماسًا لوقف قرار الاحتلال بهدم المنزل، وأمهلت العائلة حتى يوم الثلاثاء (أمس)، لإخلاء منزلها.
وتسبب الهدم بتهجير والديْ الشهيد وأشقّائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيًّا من أفراد الأسرة لم يكن له دور في العملية التي نفذها عمر.