سلطات الاحتلال تلغي الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى
قررت دولة الاحتلال "اسرائيل" الغاء الافراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الاسرى الفلسطينيين والتي كانت مقررة في اطار مفاوضات السلام، وفقا لمصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر ان رئيسة الوفد الصهيوني المفاوض "تسيبي ليفني" أبلغت نظيرها الفلسطيني رفض "اسرائيل" الوفاء بتعهدها الافراج عن ٢٦ اسيرا بسبب طلب السلطة الفلسطينية الانضمام الى ١٥ اتفاقية ومعاهدة دولية في الامم المتحدة.
وقالت المصادر، ان ليفني ابلغت الجانب الفلسطيني ان أي خطوة أحادية الجانب لن تؤدي الى تقدم المفاوضات، وحضت القيادة الفلسطينية على التراجع عن قرارها الانضمام الى المعاهدات الدولية والعودة الى طاولة التفاوض.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تموز/يوليو برعاية الولايات المتحدة، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية طوال الأشهر التسعة من المفاوضات مع "اسرائيل"، مقابل إفراج الدولة العبرية عن أربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ١٩٩٣.
وتم الافراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن اسرائيل اشترطت للإفراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد ٢٩ نيسان/ابريل. إلا أن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق وقرر الرئيس محمود عباس الثلاثاء سلوك طريق الامم المتحدة مجددا طالبا انضمام فلسطين بصفتها دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية الى ١٥ وكالة ومعاهدة دولية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول صهيوني اطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين الخميس إن "إسرائيل" ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن المفاوضين "الإسرائيليين" أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع الليلة الماضية عقد في محاولة لتجنب انهيار المحادثات المتعثرة.
وذكرت القناة العبرية الثانية، مساء الخميس أن "الكنيست" الصهيوني سيعقد جلسة الاثنين المقبل لمناقشة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، كما أنه سيتناول الصفقة التي تهدف لإطلاق سراح جوناثان بولارد.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" إن قرار "إسرائيل"بتأخير الإفراج عن الأسرى يشكل تحديا جديدا أمام المفاوضات.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه بالرغم من ذلك لا يزال الحوار مفتوحا للحد من الثغرات في هذه العملية.