قرت اللجان الشعبية في مخيمات الضفة سلسلة فعاليات احتجاجا على قرار وكالة الغوث "الأونروا" القاضي بفصل 130 موظفا يعملون على نظام العقود،فيما اتهمت اللجان الوكالة بالتخطيط لفصل نحو 700 آخرين مع نهاية العام القادم (2013).
وقالت اللجان في بيان لها اليوم السبت في أعقاب اجتماعها الذي عقدته في رام الله "ان (الأونروا) تتحمل المسؤولية عن الخلل المالي في ميزانيتها وتدني مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين، وذلك إلى جانب تحويل العمل في البرامج الأساسية في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية من مؤسسة دائمة إلى مؤسسة مؤقتة تعمل وفق أجندات سياسية هدفها ممارسة الضغوط الاقتصادية على اللاجئين وربطهم خدماتيا بالمؤسسات الرسمية كمقدمة لتفريغ وشطب هذه المؤسسة الدولية التي يرمز بقائها للجريمة التي ارتكبها المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني".
وأوضح البيان "أن اللجان قررت إقامة المزيد من خيم الاعتصام إضافة إلى تلك المنصوبة في بيت لحم والخليل، حيث من المقرر نصب خيم اعتصام أمام مكاتب مدراء المخيمات التسعة عشر في الضفة والمكاتب الرئيسية للوكالة".
وتابع "كما من المقرر إغلاق مكاتب مدراء المخيمات بعد غد الاثنين مع الاعتصام أمامها وإغلاق مكاتب مدراء المناطق الرئيسية الثلاث يوم الثلاثاء المقبل مع الاعتصام أمامها، فيما سيشهد يوم الأربعاء إغلاق المخازن والمكاتب الفرعية في جميع المناطق، على ان يتم يوم الخميس إغلاق مقرر (الاونروا) الرئيس الكائن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وإيقاف حركة المركبات التابعة للوكالة ومنعها من الحركة في المقر".
وأشار البيان إلى أنه "ستتم الدعوة إلى اجتماع تقييمي لفعاليات اللجنة المنبثقة عن هذا الاجتماع لوضع اقتراحات بشأن نشاط الأسبوع الأخير، على ان يعلن يوم السبت الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري إغلاق شامل لجميع مؤسسات (الاونروا) في الضفة الغربية".
ودعا البيان الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء وكافة الفصائل إلى الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية في مواجهة السياسات التعسفية التي تنتهجها إدارة (الاونروا) والإبعاد السياسية المترتبة عليها فيما يتصل بقضية اللاجئين.
في غضون ذلك، واصل المعتصمون التوافد على خيمة الاعتصام المقامة قبالة مخيم الدهيشة في بيت لحم احتجاجا على هذا القرار، حيث زار الخيمة عدد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات، فيما رفعت خلال الاعتصام العديد من اللافتات التي تطالب وكالة الغوث بالتراجع عن قراراتها التي وصفت بالمجحفة.