وأشار زكي في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن" إلى أنه لا يوجد سلام بالمعنى الحقيقي، لافتا إلى ان هناك مسافات بعيدة، وأن الجانب الفلسطيني امام إدارات أمريكية متعاقبة وقرارات دولية كلها تتحدث عن انتهاكات الإسرائيليين وحقوق الفلسطينيين، ولكن ما يحدث على الأرض مختلف تماماً.
وفي السياق قال: "إسرائيل تأخذ من أي حديث عن السلام غطاء لإكمال مخططها الاجرامي وخاصة في مدينة القدس".
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الناس اعتقدوا أن باتفاق أوسلو تمت الاستجابة للحقوق الفلسطينية فانتقلت القضية من بريق المقاومة الى وهم سلام خادع وبالتالي استفادت إسرائيل من ذلك.
وفيما يتعلق بإغلاق الاحتلال المسجد الأقصى، أكد زكي أن قرار إغلاق قوات الاحتلال الاسرائيل المسجد الأقصى امام المصلين الفلسطينيين يوحي بأن القدس بعين الاستهداف والسرعة في اتخاذ مثل هذا القرار هو هدر لكرامة المسلمين والمسيحيين.
وقال: "منذ عام 1967 لم يجرؤ أحد على اغلاق المسجد الأقصى، وبإغلاقه اليوم يدلل على ان إسرائيل تعدت الأديان السماوية، وبالتالي فان ذلك حرب على العقيدة والدين ومبالغ فيها من عصابات مارقة تقتل صباح مساء وكأن قتل الفلسطينيين مباح وان قاتل الإسرائيلي هو معتدي ويمارس الإرهاب، وبالتالي هذا وضع غير مقبول جملة وتفصيلا".
وشدد على ضرورة الا يتنازل الفلسطينيون عن أي ركيزة من ركائز حقوقهم، فيجب ان يتواصل النضال، مشيرا الى أنه إذا لم يكون هناك ركيزة للفلسطينيين فعليهم بالمقاومة الشعبية التي لجأت إلها الشعوب.
وقال: "المقاومة الشعبية تحتاج الى سقوف وإدارة وتبني مسؤولية من القمة والقاعدة، وهذا أمر مشروع وبالتالي لا يمكن أن يتم اي عمل فلسطيني في ظل القسمة القائمة وفي ظل ما يجري في الإقليم من تدخلات وما يجري من رهانات على السراب".
وأضاف: "أدعو للمقاومة الشعبية القادرة على اشراك الجماهير الواسعة وعلى ان يتحمل الفلسطيني مسؤولياته ليظهر للعالم ان الاحتلال يمارس أعلى اشكال الإرهاب وان من حق الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن مصادر اعلامية نقلت عن زكي قوله: "نحن الآن ندفع ثمن السلام الوهمي الذي تم في اتفاقية اوسلو، والمقاومة هي خيار الفلسطينيين جميعاً وهو الذي سيحرر الوطن، وكان يجب أن نظهر للاحتلال ولكل العالم أن لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط إلا بانهاء الاحتلال".