الجمعة 22-11-2024

روائي أردني ينسحب من مؤتمر أدبي لاستضافته محاضِرة إسرائيلية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

روائي أردني ينسحب من مؤتمر أدبي لاستضافته محاضِرة إسرائيلية

أعلن الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله انسحابه من مؤتمر "الرواية والتاريخ" الذي تنظمه الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربي في مدينة نابولي.

وتضم الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربي، أساتذة جامعيين عربًا وأوروبيين عاملين في الجامعات الغربية معنيين بتدريس الأدب العربي ودراسته.

وكان من المقرر أن يقدم نصر الله خلاله شهادة عن تجربته في كتابة الملهاة الفلسطينية في مقر جائزة نابولي.

وفوجئ نصر الله بوجود محاضرة "إسرائيلية" من جامعة بار إيلان، مع أن الدعوة التي وجهت إليه لم تشر لمشاركة "إسرائيلية" في أعمال المؤتمر ما دفعه إلى إرسال رسالة للجنة المنظمة للمهرجان ورفضه القاطع المشاركة في أنشطته ومغادرة فعالياته.

وجاء في رسالة نصر الله: "أعلمكم أنني لبيت دعوتكم لحضور مؤتمركم الرواية والتاريخ لأن الدعوة كانت واضحة جدا بما أشارت إليه من تخصيص محور عن الرواية العربية والتاريخ. كما أن الأسماء التي وصلتني عبر رسالة الدعوة كانت واضحة وهي أسماء لأدباء كبار اعتز بهم."

وأضاف: لقد فوجئت، كما فوجئ كثير من المشاركين العرب والاوروبيين، بوجود محاضرين ضمن برنامج المؤتمر من دولة الكيان الصهيوني وكان هذا أمرا صاعقا بالنسبة لي في وقت تتصاعد فيه دموية هذا الكيان وجرائمه غير المسبوقة في التاريخ البشري وهي تبث على الهواء مباشرة. لذا اعلمكم برفضي المشاركة في تقديم محاضرة ضمن المؤتمر لأن ضميري الوطني والإنساني لا يسمح لي بأن أشارك في مؤتمر يستضيف أكاديميين "اسرائيليين"، في وقت تقوم فيه الأوساط الأكاديمية والفنية والأدبية بمقاطعة هذا الكيان العنصري، ويهمني أن أعلن هنا ايماني المطلق بحركة المقاطعة وما تقوم به.

وتابع: كنت أتوقع من الجمعية الأوروبية لدراسة الأدب العربي الحديث أن تكون جمعية أوروبية عربية حريصة على عدم حدوث هذا وقد أثبتت أنها لم تتورط في هكذا أمر طوال السنوات الست والعشرين لتأسيسها، ولكن يبدو أن هناك من يسعى لجرها لذلك، عن طريق زج أكاديميين من دولة الكيان الصهيوني في مؤتمرها، وهذا أمر كبير لا يحتمله المنطق الأخلاقي والوطني والإنساني وعلى الجمعية أن تعالجه بسرعة. فلا يمكن أن أقبل ممن يحتل بيتي أن يقدم لي رشوة تتمثل في أنه يدرس رواياتنا ويقدم عنها دراسات في الوقت الذي يتمتع فيه بالبيت الذي سرقه مني.

انشر المقال على: