رغم البرد والاحتلال..أسرى القدس يتنسمون الحرية واحتفالات تعمّ المدينة
تنسم خمسة أسرى من مدينة القدس المحتلة (من حملة الهوية المقدسية الزرقاء) الحرية، فجر اليوم الثلاثاء، بعد الافراج عنهم ضمن القائمة الثالثة من الاسرى القدامى والتي ضمت 26 أسيراً من القدس والضفة وغزة.
وعمّت الفرحة المدينة المقدسة رغم أحوال الطقس الباردة والماطرة، ورغم اجراءات الاحتلال التي تلاعبت بأعصاب الأهالي حتى اللحظات الأخيرة، والتي توّجتها بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة لتفريق جموع المواطنين عند حاجز الزيتونة وسط القدس.
وكان في استقبال الأسرى الخمسة أهاليهم وجموع غفيرة من المواطنين ومن القيادات الوطنية المقدسية.
يذكر بأن سلطات الاحتلال أخفت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية مكان ونقطة وصول أسرى القدس الخمسة، في الوقت الذي نظم فيه عشرات المستوطنين تظاهرة على مدخل القدس ضد اطلاق سراح الاسرى وحاولت مجموعة منهم اقتحام منزل أحد الاسرى المقدسيين المشمولين بقائمة الافراجات من سكان القدس القديمة وسط حالة من الغليان الشعبي والانتشار المكثف لقوات الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والأعيرة المطاطية باتجاه جموع المقدسيين بعد الافراج عن الأسرى لتفريقهم ومنعهم من الاحتفال فضلاً عن تفريق المواطنين أمام سجن "عوفر" قرب رام الله بالقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع.
وبدأت عملية الافراج عن أسرى القدس عند الساعة الثانية من فجر اليوم الثلاثاء، حيث طالبت مخابرات الاحتلال من كل عائلة أسير أثناء انتظارها على حاجز "الزيتونة" القدوم الى معسكرٍ تابع لجيش الاحتلال على أراضي بلدة العيسوية المجاورة ثم سُمح لسيارة واحدة فقط من كل عائلة الدخول الى المعسكر لاستلام ابنها الأسير.
وبعد تحرر الأسرى وخروج أول سيارة من المعسكر أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لتفريق المحتشدين في محاولة لمنعهم من الاحتفال بتحرر أبنائهم.
كما منعت شرطة الاحتلال توقف السيارات التي تقل الأسرى في الشارع مما اضطر كل أسير محرر الذهاب الى مكان سكنه برفقة عائلته ومحبيه.
ومن المتوقع أن تشهد القدس بأحيائها وبلداتها اليوم احتفالات خاصة ابتهاجاً بإطلاق سراح أسرى القدس من حملة هوية القدس والضفة الغربية وهم: أحمد جمعة خلف، محمود دعاجنة، جمال أبو جمل، أحمد فريد شحادة، ياسين أبو خضير بلال أبو حسين.