الجمعة 22-11-2024

دعوا الطبيعة تحكي- قصيدة

×

رسالة الخطأ

د. عزالدين أبو ميزر

دعوا الطبيعة تحكي- قصيدة
د. عزالدين أبو ميزر

دَعو الطّبيعةَ تحكي ...

دَعُو الطّبيعةَ بعدَ اللهِ تُخبرُكُم

فَالأرضُ أصدقُ إنْباءً من البَشَرِ

فَاتْرَمْبُ يَا سادَتي أدّىَ مُهِمّتَهُ

بِكُلّ عُهْرٍ وَبِاسْتِكْبارِ مُقْتَدِرِ

وَهَكَذَا رُؤَسَاءُ العُهْرِ فِي عَلَنٍ

يُنَفِّذونَ الّذِي قَدْ حِيكَ فِي سَرَرِ

ألَا تَرَى الأرضَ فوقَ الأرضِ بَاقِيَة

بالبَرِّ وَالبَحْرِ رالأطيارِ والشّجَرِ

مَا غَادَرَت دَارَهَا يومًا وَمَا ارْتَحَلَتْ

حَتَّى نُجُومُ سَمَاهَا قَطّ لَمْ تَغِرِ

وَسوفَ تَبقَى كَمَا الرّحمَانُ أبدعهَا

وَكلُّ شَيءٍ بِها يَجري عَلَى قَدَرِ

وَالأرضُ ثابتةٌ فِيهَا مَواقِعُهَا

حَتّى وَسُكّانهَا بِالّلوْنِ والأُطُرِ

هَوِيّةُ الأرضِ والسُكّانِ وَاضِحَةٌ

كَبَصْمَةِ العَيْنِ أو كَالنّقْشِ في الحَجَرِ

لا تْرَمْبُ يَقْدِرُ يَوْمًا أنْ يُغَيِّرَهَا

وَلَا الخِيانَةُ مِنْ بَدْوٍ وَمن حَضَرِ

فَانْظُرْ فِلِسْطِينَ كَيفَ اللهُ أبْدَعَهَا

بِكُلّ شَيءٍ بِهَا فِي الخَلْقِ مُبْتَكَرِ

فَهَلْ فلسطينُ( بِالْفُولْغَا ) لَهَا شَبَهٌ

حَتّى نَرَى بَيْنَنَا مِنْ أُمّةِ الخَزَرِ

وَسَوفَ تَبقَى عَلى الأيّامِ مُفْرَدَةً

وَقَلْبُهَا القدسُ مِلْءَ السّمعِ والبَصَرِ

فَقُلْ لِمَنْ خَلْفَ بَابِ اللّيْلِ قد وَقَفُوا

وَيجرعونَ كُؤوسَ الذُّلِّ وَالخَوَرِ

فَحَيْثُ شِئتُمْ قِفوا لا دَرَّ دَرُّكُمو

فَقَدْ سَقَطّتُمْ وَهَذي سَقْطَةُ العُمُرِ

وَسَوّدَ اللهُ فِي الدّنيا وُجُوهَكُمُو

وَفي جَهنّمَ عُقباكُمْ وَفي سَقَرِ

وَهَا هُوَ تْرَمْبُ قد عَرّاكُمو عَلَنًا

وَلَمْ يُبَقِّ لِأيٍّ عُذْرَ مُعْتَذِر

وَنحنُ نَرجو بِكُمْ أنْ يَنتهي زَمَنٌ

بِكلّ مَا فِيهِ مِنْ عُهْرٍ وَمن قَذَرِ

وَمن رُؤىً تَتجلّى فِي قَباحتِكُمْ

وَمن خَنًا تحتَ جُنحِ اللّيلِ مُسْتَتِرِ

قد بِعْتُمو القدسَ لم تَطْرِفْ جُفونُكُمو

فَمَا تَبَقّى لَكم من عَاجلِ الخَبَرِ

وَالقدسُ دُرّةُ تاجِ الكونِ أجمَعِهِ

وَإنّها الشّرفُ الأعلى على العُصُرِ

وَنَحْنُ..نحنُ لهَا والرّيحُ تَلْفَحُنَا

وَخِنجَرُ القهرِ فينا بَالِغُ الأثَرِ

فَشُعلةُ الحقّ لم تُطْفَأْ شَرارَتُهَا

والقدسُ نَبْعُ الصّفَا في قَلْبِنَا النّضِرِ

سَتُشرقُ الشّمسُ رَغْمًا عن أُنوفِكُمو

والنّصرُ آتٍ وَتعلو رَايَةُ الظّفَرِ

تَأبى فِلسطينُ أن نَرْضَى بِها بَدَلًا

من بَحْرِ يَافَا وَحتّى مُنْحَنَى النّهَرِ

وَمَا بِهَا لِسِوانا أيُّ مُتّسَعٍ

بِلا خِداعٍ وَلا غِشٍّ وَلا غَرَرِ

( خليج الفولغا ): اتى منه يهود الخزر الى فلسطين.

انشر المقال على: