يتواصل لليوم الثاني في جزيرة رودس اليونانية "مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب"، الذي ينظمه "اتحاد يهود ليبيا" بهدف
تطبيع العلاقات بين اليهود ذوي الأصول الليبية مع الدولة الليبية وكل البلدان العربية.
ويشهد اللقاء مشاركة وزيرين إسرائيليين وعضو كنيست، إلى جانب وزير الإعلام الليبي السابق عمر القويري، والسياسي العراقي مثال الألوسي وعدد من الناشطين والسياسيين الليبيين والعرب والأكراد والإيزيديين، كما يشارك عشرات من اليهود ذوي الأصول الليبية الذين جاؤوا من إسرائيل وبلدان أخرى.
ولم يغب عن هذا اللقاء طرح مقترحات عن كيفية التطبيع بين اليهود والشعوب العربية، وكذلك بين إسرائيل والدول العربية، في ظل التوازنات الجديدة المتسارعة في المنطقة.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" القطرية عمر خشرم إن المؤتمر شهد في يومه الثاني تحول النقاش من بحث مطالب اليهود المبعدين من ليبيا في العقود الماضية ومساعي تمكينهم من العودة لمناطقهم والاحتفاظ بهويتهم الليبية، إلى مرافعات من أجل التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ودعوات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.
وأوضح المراسل أن عددا من المشاركين والمنظمين الليبيين عبروا عن انزعاجهم، لأنهم حضروا بنية التواصل مع اليهود كليبيين لا كإسرائيليين.
يذكر أن عودة يهود ليبيا إليها أثارت جدلا سياسيا ودينيا بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتناولت تقارير حينها إعادة فتح معبد يهودي وسط العاصمة الليبية طرابلس، مما أثار غضب بعض المواطنين الذين اشترطوا تخلي اليهود عن الجنسية الإسرائيلية لقبولهم في ليبيا من جديد.