الجمعة 22-11-2024

دعوات فلسطينيّة لمحاربة التطبيع وإنتاج سينمائي بديل

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

دعوات فلسطينيّة لمحاربة التطبيع وإنتاج سينمائي بديل

عرب ٤٨ / الأناضول

وجّهت فصائل فلسطينيّة، يوم الأربعاء، دعوة للشعوب العربيّة والمجتمعات الفنيّة فيها والإعلاميّة، لمقاطعة ومحاربة حملات التطبيع التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة.

وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، عقدته مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول وسط مدينة غزة، وذلك بمشاركة من بعض الوجهاء والشخصيات العامة.

وخلال المؤتمر الذي حمل اسم "فلسطين ترفض التطبيع"، قال القيادي في الجبهة الشعبية، هاني الثوابتة، إنّ "المطبعين هم قلة قليلة لا يمثلوا نبض الأمة العربية، وهم محسوبون على جهات دولية مثل الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف أنه "حينما تُقدم وسيلة إعلام عربية على الترويج لمسلسلات تطبيعية، تستهدف عمق التاريخ والرواية الفلسطينية، فهذه جريمة بحق العقل العربي، الذي يعرف عدوه جيدًا"، في إشارة إلى مسلسلي "مخرج 7" و "أم هارون"، اللذين تبثهما قناة "إم بي سي" السعودية، التي تتخذ من دبي الإماراتية مقرا لها.

وخلال الأيام الماضية، استنكرت فصائل وشخصيات فلسطينية، مضمون المسلسلين اللذين يعرضان منذ بداية شهر رمضان، لاحتوائهما على "إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات إلى التطبيع مع إسرائيل".

وقال الثوابتة إنّ "المسؤولية الأخلاقية والوطنية والإنسانية، تحتم على جميع الأحرار والشرفاء رفض التطبيع بكل أشكاله".

وأضاف أنه "على مدار سبعة عقود، وهو عمر النكبة الفلسطينية، لم يتمكن العدو من تسجيل اختراقات في الأمة العربية، وبعد فشله بذلك، اتجه لتسجيل اختراقات في الوعي والثقافة والفن".

ولفت إلى أنّ "مقاومة التطبيع حق تكفله كافة الشرائع السماوية إضافة للقوانين والأعراف الدولية المنصفة، لأنّ الاحتلال لا يمكن أن يكون إلا عدوًا".

وقال إنّ الأمة العربية، وعلى الرغم من كل محاولات تفكيكها والتطبيع معها، إلا أنها "ستبقى عمق الشعب الفلسطيني، ونصيره في وقت أزماته".

وأضاف أن "أصوات النشاز التي تسوّق للتطبيع مع إسرائيل، قد تساهم في تغيير بعض النفوس الضعيفة، لكنها لا يمكن أن تغير أبدًا في وعي الشعوب العميق، الذي نراهن عليه في كل المناسبات".

وأشار إلى أنّ "تسارع مستوى التطبيع على المستوى الفني والإعلامي، ينذر بخطرٍ كبير وكارثي، يُلقى ظلاله على الوعي الجمعي للأمة العربية".

ودعا في نهاية حديثه، الصحافيين والفنانين والنقابات والمؤسسات المختصة، إلى "رفض التطبيع ومواجهته، من خلال إنتاج أعمال مناهضة، تحمل أفكارًا مضادة وصحيحة من الواقع".

وفي ختام المؤتمر، تمت الدعوة لاعتبار، يوم الجمعة القادم، والذي يوافق يوم 8 أيار/ مايو الجاري، يومًا وطنيًا لمناهضة التطبيع، تُرفع فيه الأعلام الفلسطينية فوق أسطح المنازل ويتم التلويح بها من قِبل المواطنين.

انشر المقال على: