داعش يأمر بإعدام كل من يرفع العلم الفلسطيني داخل مخيم اليرموك
قالت مصادرٌ فلسطينية، مساء الخميس، أنّ تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، عمّم على كافة السكّان بمنع رفع العلم الفلسطيني، وأنّ العقوبة ستكون "الإعدام" لكلّ من يقدم على ذلك.
وبيّنت "بوابة اللاجئين" المعنية بأخبار اللاجئين الفلسطينيين، أنّ مايسمّى بـ"أمير الدولة الاسلاميّة" في مخيّم اليرموك، أصدر قرارًا تم تعميمه بين الناس من قبل عناصر التنظيم، يحظر رفع أيّة راية غير راية "الدولة الاسلاميّة" في المخيم.
وقام عناصر التنظيم، بفرد العلم الفلسطيني أمام مقبرة الشهداء القديمة، عند مدخل منطقة الحجر الأسود، وقاموا بالدوس عليه، اعلاناً منهم عن بدء حظر الراية الفلسطينيّة.
وكان عناصر التنظيم قد أحرقوا العلم الفلسطيني سابقًا، عام 2015، بعد أن ظهر شريط مصوّر للمسلحين التابعين له، وهم يلقون بالعلم الفلسطيني على الأرض ويدوسونه بأقدامهم، قبل حرقه.
وسيطر تنظيم "داعش" على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمش، بعد طرد "جبهة النصرة" منه، في ابريل/نيسان 2016، حيث قتل عددًا من عناصر تنظيم النصرة ومدنيين آخرين آنذاك.
ويقطن في مخيم اليرموك حاليا نحو ستة آلاف مدني، ويبلغ عدد عناصر تنظيم داعش فيه نحو ثلاثة آلاف يتوزعون في المخيم وفي حي الحجر الأسود المجاور له، في حين يبلغ عدد مسلحي تنظيم "النصرة" نحو 300 عنصر.
وكان تنظيما "داعش" و"النصرة" يسيطران على نحو 70 بالمئة من مخيم اليرموك فيما كانت تسيطر الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن السوري على شمال المخيم.
وهاجم تنظيم داعش، في الأول من أبريل/نيسان 2015، مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الأسود المجاور، بتنسيق مع "جبهة النصرة". وتمكن من السيطرة على 70 في المئة من المخيم قبل أن ينسحب إلى الأحياء الجنوبية منه.
وكان عدد سكان المخيم 160 ألفا قبل بدء النزاع السوري في منتصف مارس/آذار من العام 2011.