خلافات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول من سينتصر في سوريا ومن سيخدم اسرائيل الأسد أم المتمردين
بيت لحم/ترجمة قالت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الالكتروني، صباح اليوم، أن هناك خلافات في الرأي بين اذرع المؤسسة الأمنية في اسرائيل حول من الجهة التي ستحسم الصراع، ومن هي الجهة التي ستنتصر في سوريا، هل هم المتمردين، أم أن النظام السوري بزعامة بشار الأسد.
واشارت معاريف الى أن بعض الجهات الأمنية تعتقد انه من الأفضل مواصلة التركيز على الملف النووي الإيراني، فيما ترى بعض الجهات اهمية متابعة الوضع في سوريا، سيما وان هناك مخاوف من أن يؤدي انهيار النظام السوري لفتح جبهة سوريا وهضبة الجولان من جديد، بعد أن كانت هادئة لعشرات السنوات.
وبحسب الصحيفة فان الخلافات في المناقشات حول الوضع في سوريا تدور حول من هي الجهة التي ستخدم اسرائيل بشكل افضل، هل هو النظام السوري أم المتمردين المدعومين من دول الخليج التي ستسعى لإيجاد نظام أكثر اعتدالا في المنطقة من النظام الحالي ويخدم المصالح الاسرائيلية.
جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعتقد انه يجب الابقاء في التركيز على الملف النووي الايراني، باعتبار أن ايران هي الداعم الأكبر لتحالف ايران سوريا وحزب الله وبعض الجهات في غزة، مثل الجهاد والجناح المتشدد في حماس في قطاع غزة الموالي لايران حتى الان، على اعتبار أن اضعاف ايران سيضعف باقي الشركاء.
مئير داغان رئيس الموساد السابق قال بالأمس، أن النظام السوري الحالي لا يشكل تهديدا على أمن اسرائيل وانهم مشغولون في الإزمة الداخلية السورية، مشددا على أن نظام الأسد كان نظاما مسالما مع اسرائيل رغم انه لم يعقد الصلح معها.
اما تقييم باقي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأخرى مثل المخابرات والشاباك، فإنها ترى انه من المهم متابعة ما يجري في سوريا بشكل مباشر، مشيرة الى أن انهيار نظام بشار الأسد سيقود الى تدهور الأوضاع على الجانب السوري من الحدود وايجاد تهديد جديد، موضحة أن الأوضاع حال انهيار النظام ستهدأ في المدن السورية، لكن اسرائيل ستدفع الثمن حيث ستعم الفوضى منطقة الحدود مع اسرائيل.
وتشجع أجهزة الأمن الاسرائيلية فرضية استمرار القتال بين الطرفين، وعدم دعم الغرب او اسرائيل طرف على حساب الآخر، لأن ذلك سيبقي الطرفين في حالة قتال مستمر مما سيبعد اسرائيل عن المعركة.
وبالرغم من الخلافات في المواقف بشأن ما يجري في سوريا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الإ أن هناك اجماع على ضرورة الإبقاء على حالة الإستنفار والمتابعة لما يجري داخل الأراضي السورية، وهل سيتم تجاوز الخطوط الحمر وما هو الدور المطلوب من اسرائيل حال تجاوزت الأوضاع في سوريا سواء من قبل النظام او المتمردين الخطوط الحمراء التي وضعتها اسرائيل.
واشارت معاريف الى ان اسرائيل تبقي على حالة اتصال دقيق ومتواصل مع دول العالم وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، حيث تشير التقديرات الى امكانية تدخل غربي في الاوضاع بسوريا حال تم استخدام اسلحة كيميائية بشكل واسع في الصراع المحتد بين الأطراف السورية، سيما وان هناك خلافات امريكية بشأن هذه الأسلحة.