"خطة كيري" لتسوية دائمة تعترف بـ"يهودية اسرائيل" ..وتسقط حق العودة
اوردت صحيفة "القدس" المحلية في عددها اليوم الاثنين، استنادا الى مصادر لم تكشف عنها، ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يعمل على بلورة وثيقة اسميت "اتفاق الإطار" لتكون ارضية لاتفاق لاحق ومرجعية للتفاوض على ملفات الحل النهائي خلال المرحلة المقبلة حتى بعد تولي الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الادارة الامريكية .
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، الخطوط العريضة لهذه الوثيقة، المنوي طرحها في غضون ايام قليلة، وجاء أن الوثيقة تنص على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام الرابع من حزيران 1967 مع تبادل للأراضي، وإبقاء ما بين 75% إلى 80% من المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، مع تحديد نسبة التبادل المتساوية.
كذلك تنص على أن يعترف الجانب الفلسطيني بموجب ذات الوثيقة بيهودية دولة إسرائيل"، مقابل ان تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم يعلن الجانبان إنهاء الصراع بينهما.
ووفقا لما نشرته الصحيفة فإن الوثيقة المذكورة لا تتطرق ضمن اتفاق الاطار الى حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، او حتى تعويضهم مادياً. كما لم تتناول الوثيقة، ملف مدينة القدس بالتفصيل، ولكنها اشارت الى ترتيبات أمنية سيتم وضعها في منطقة غور الأردن، وعلى الحدود ما بين الدولة الفلسطينية العتيدة والأردن، ومما تشمله هذه الترتيبات، كثير من الوسائل التكنولوجية المتطورة التي ستكون تحت إشراف الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "القدس" ان خطاب كيري قبل او خلال المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت له فرنسا، سيتضمن "اتفاق الإطار" لإنهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، وستكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، على ان تنسحب اسرائيل من الضفة الغربية على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي، وستبقى بعض التجمعات الاستيطانية تحت السيادة الاسرائيلية، على أن يأخذ الجانب الفلسطيني في مقابلها أراضي في مناطق أخرى مساوية بالمساحة.
وأضاف المصدر المطلع الذي استندت اليه الصحيفة: "أن القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية، على أن يتم الاعتراف بدولة اسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، في حين لن يعود اللاجئون الى مناطق عام 48، كذلك سيتم وضع ترتيبات أمنية في منطقة غور الاردن التي ستنسحب منها اسرائيل".
واوضح المصدر ان كيري، وإدارة الرئيس براك اوباما ومعها الاتحاد الأوروبي جادان في مساعيهما الى تقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن الأولى تعتزم حقاً عرض "اتفاق إطار" يتضمن مبادئ حل القضايا الجوهرية للصراع، بينها مطالبة إسرائيل بإخلاء المستوطنات التي أنشأتها في غور الاردن تدريجاً، خلال فترة ثلاث أو أربع سنوات بهدف تسليم السيطرة على هذه الأراضي للدولة الفلسطينية.
وفي خطوة اعتُبرت من باب الدعم الأوروبي للوثيقة الأميركية، نقل ديبلوماسيون أوروبيون رسالة واضحة بهذا المعنى الى الجانب الفلسطيني، وذلك خلال لقاءات مغلقة.