خطة حزب البيت اليهودي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
محمد أبو علان:
"نفتالي بنت" رئيس حزب البيت اليهودي، والذي علا نجمه في استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة والتي تمنحه إمكانية الحصول على (14) مقعداً.منذ عدة أسابيع بدأ يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما أسماه خطة "التهدئة" والتي حسب رأيه يمكن أن تشكل قاعدة لحل الصراع مع الفلسطينيين، خطته وزعها عبر موقع " YouTube.رئيس حزب البيت اليهودي ينطلق من قاعدة أن تحقيق السلام مع الفلسطينيين أمر غير ممكن، بالتالي على دولة الاحتلال الإسرائيلي القيام بخطوة من جانب واحد تكون على أساس ترك المناطق ( AوB) للسلطة الفلسطينية والتي يعيش فيها حوالي 91% من الفلسطينيين، وضم مناطق (C) للسيادة الإسرائيلية.فقيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 على حد تعبيره سيؤدي من الناحية الأمنية لنسخ تجربة غزة للضفة الغربية مما سيجعل الصواريخ تصل لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن أن 50% من مياه الشرب في لدولة الاحتلال تأتي من أحواض المياه في الضفة الغربية. كما أن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 ستكون نتيجتها هجرة ملايين الفلسطينيين للضفة الغربية مما سيؤدي لضغط كبير من المتسللين عبر الخط الأخضر وهنا ستفقد دولة الاحتلال الإسرائيلي الأغلبية السكانية التي تحظى بها بين البحر والنهر.المنطقة C التي يطالب حزب البيت اليهودي وضعها تحت السيطرة الإسرائيلية يعيش فيها 350 ألف مستوطن مقابل 48 ألف فلسطيني يتم منحهم الجنسية الإسرائيلية، أو المواطنة كما هو حال مواطني القدس الشرقية ولن يؤثر ذلك على التركيبة السكانية، ويفوت الفرصة على من يتهموننا بالابرتهايد.خطة ضم المنطقة C لدولة الاحتلال الإسرائيلي ستضمن ضم غور الأردن ومستوطنات "غوش عتصيون" ومستوطنة "معالية أدوميم"، وبذلك يكون للفلسطينيين تواصل جغرافي في مناطق A و B مع شبكة طرق تمكن الفلسطيني الوصول لكل مكان يريده في الضفة الغربية دون أن يرى حاجز إسرائيلي واحد.وبالنسبة للحدود مع الأردن ومصر تبقى كما هي مع زيادة الحراسة والحماية عليها لمنع وصول أعداد كبيره من الفلسطينيين.والنتيجة النهائية حسب رئيس حزب البيت اليهودي ستكون استقرار أمني وديموغرافي، ولن يطرد أحد من بيته، وعن العالم وردة فعله يقول:"العالم لا يعترف بسيادة إسرائيل على القدس وهضبة الجولان، ويمكن إضافة أيضاً للقائمة مناطق C لعدم الاعتراف هذا".