خطة "إسرائيلية" عربية مقترحة من 4 مراحل لحل "مشكلة غزة"
كشف كاتب "إسرائيلي" الأحد، تفاصيل خطة "إسرائيلية" عربية بدعم أوروبي وأمريكي، لحل ما أسماه "مشكلة غزة"، والتعامل مع حركة حماس، التي نجحت في فرض القضية على جدول الأعمال الدولي.
وأوضح الكاتب "الإسرائيلي" في صحيفة "معاريف" أفرايم غانور، أنه "في الوقت الذي تواصل فيه الحقول في محيط قطاع غزة بالاحتراق بسبب الطائرات الورقية والبالونات المنطلقة من غزة؛ يمكن القول إن كل النظريات والتنبؤات بأن غزة شطبت عن جدول الأعمال العالمي؛ بعيدة عن الواقع".
وأضاف أنه "بات واضحا الآن من خلال مسيرات العودة، أن حماس نجحت في أن تعيد إلى جدول الأعمال الاهتمام بغزة وسكانها البالغ عددهم 2 مليون، وهكذا تم إعادة رفع المشكلة الفلسطينية إلى السطح".
وأشار غانور إلى أن "جولة الوفد الأمريكي في المنطقة، هدفت لإجراء محادثات بشأن صفقة القرن، إلى جانب التركيز على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه "ليس صدفة تصدر بيان البيت الأبيض، أنه يبحث مع نتنياهو سبل للتخفيف من الواقع في غزة؛ لأنه يشير إلى أن الضغط العالمي على البيت الأبيض بدأ يؤتي ثماره".
ونوه إلى أن وفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، "سمعا في كل لقاء بأن الحل لمشكلة غزة هو ضروري لاستئناف المحادثات"، معتبرا أنه "لا يوجد وقت أكثر ملاءمة، من هذا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليعرض خطة إسرائيلية شجاعة لحل مشكلة غزة، وتجلب مرة واحدة وإلى الأبد الهدوء لبلدات (مستوطنات) غلاف غزة".
وتابع قائلا: "يجب لهذه الخطة أن تكون مع جدول زمني شعارها؛ بحجم تنازل حماس عن مبادئها، هكذا سيكون حجم التنازلات التي تقدمها "إسرائيل" من أجل قطاع غزة وسكانه".
وبين أن المرحلة الأولى للخطة بحسب رؤيته، يجب أن تكون بتنسيق "إسرائيلي" مصري، لزيادة حرية الحركة من غزة إلى الخارج، وبالتوازي يسمح لصيادي غزة بمساحة صيد أوسع في البحر".
وأردف الكاتب الإسرائيلي: "أما في المرحلة الثانية، تقوم "إسرائيل" وبمساعدة عالمية وبالأساس من دول الخليج، بإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة"، مستدركا قوله: "أما الرحلة الثالثة فهي الحرجة".
وأوضح أن "هذه المرحلة يتقرر فيها جدول زمني تنزع فيها حماس الكثير من الصواريخ التي بحوزتها، ويتم العمل على تحويل الجيش الذي أقامته إلى شرطة مع قيود، ليركز على حفظ النظام والقانون، مثلما تعمل قوة حفظ النظام في السلطة الفلسطينية في الضفة"، وفق اقتراحه.
وأردف: "بالتوازي مع هذا يقام فرع ميناء لغزة في ميناء أسدود تحت رقابة "إسرائيلية"، ويوضع حجر الزاوية لميناء على شاطئ غزة يقام بمساعدة دولية"، مبينا أنه "في المرحلة الرابعة، تسمح الخطة بخروج مضبوط برقابة جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك) لأهالي قطاع غزة للعمل في "إسرائيل"، كما تسمح بحركة باصات يومية من وإلى الضفة".
وأكد غانور أن "هذه الخطة تعرضها "إسرائيل" بمشاركة الأردن ومصر وبتعاون من السعودية ودول الخليج، والجامعة العربية، وأوروبا وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية".
وذكر أن "الخطة تعرض كاقتراح للاتفاق بعد موافقة كل الشركاء بالخطة، وبعد أن تجرى عليها التعديلات"، موضحا أنه في حال "رفضت حماس الخطة رفضا باتا، سيعلم العالم من يمنع حل مشكلة غزة، ولن يكون لإسرائيل مفر غير العمل عسكريا لإسقاطها"، وفق قوله.