خدمة عسكرية والحفاظ على "القيم الصهيونية" شروط القبول للتجمعات السكنية الجماهيرية
بادرت الجمعية التعاونية التي تدير مستوطنة "أبيريم" الواقعة في الجليل إلى بلورة شروط قبول جديدة لطالبي السكن تحول دون قبول العرب، وتتضمن أداء الخدمة العسكرية والحفاظ على "القيم" الصهيونية.
ويأتي هذا التطور في أعقاب قرار المحكمة العليا، بعد ست سنوات من المداولات، قبول الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" باسم الزوجين فاتنة وأحمد زبيدات ضد الجمعية التعاونية ركيفت ودائرة أراضي إسرائيل وأمرتهما بمنح الزوجين قطعة أرض للبناء في البلدة الجماهيرية ركيفت خلال 90 يوما.
وكانت عدة تجمعات سكنية تابعة للمجلس الإقليمي "مسغاف" أجرت قبل نحو سنتين تعديلات على شروط القبول تشدد على الطابع اليهودي الصهيوني لسكان المستوطنة وعلى التراث والقيم اليهودية وقيم الحركة الصهيونية. وستبحث المحكمة العليا خلال الشهور القريبة هذه التعديلات بعد تقديم عدة التماسات بهذا الشأن، لكن مستوطنة "أبيريم" استبقت ذلك بتعديلات مماثلة كشفت عنها صحيفة هآرتس صباح اليوم.
وتتبع مستوطنة أبيريرم للمجلس الإقليمي "معلي يوسف"، وعكفت الجمعية التعاونية التي تديرها مؤخرا على إجراء تعديلات على شروط القبول، تتضمن أداء الخدمة العسكرية أو الوطنية، والتوقيع على وثيقة يتعهد فيها بتبني الطابع العام للمستوطنة المعرفة في الوثيقة بأنها "مجتمع يتبنى روح ونهج وثيقة استقلال إسرائيل، تحافظ على قيم الحركة الصهيونية، وعلى استيطان أرض إسرائيل وعلى تراث إسرائيل". وتتضمن الوثيقة بندا آخر يقر بحرية المعتقدات الدينية وحرية إقامة الشعائر الدينية لكن بشكل لا يمس نمط حياة باقي السكان!
ويسكن مستوطنة "أبيريم" 42 عائلة وتخطط لاستيعاب 40 عائلة أخرى في المستقبل القريب، لهذا وضع مسؤولوها نصب أعينهم عدم تكرار سيناريو "ركيفيت". وقدمت جمعية حقوق المواطن اعتراضا على تلك الشروط العنصرية لمسجل الجمعيات، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة هذا الملف قضائيا.