حمى التكتلات تبدأ باكراً استعدادا لمؤتمر فتح السابع..والحديث عن "مفاجأة دحلان"!
بدأت حمى انتخابات المؤتمر السابع للحركة فتح تتصاعد مع قرب عقد المؤتمر، حيث بدأت الاتصالات لمن يرغبون بالترشح لعضوية اللجنة المركزية و المجلس الثوري، لاستمالة المشاركين في المؤتمر والبالغ عددهم ( 1300 ) عضو، واستشارتهم في المعركة الانتخابية المقبلة، وامكانية تشكيل كتل لأول مرة في تاريخ المؤتمرات الحركية لفتح .
وتشهد الحلبة الفتحاوية الداخلية سباقاً كبيراً في ظل التحضيرات والترتيبات الجارية بين قادة الحركة من أجل انعقاد المؤتمر الحركي السابع والمقرر قبيل نهاية العام الجاري، وفق ما أعلن عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مؤخراً، في حين تبدو الأمور لا تأتي بما يشتهي الكثيرين من قيادة الحركة الذين يتسابقون من أجل الفوز بعضوية اللجنة المركزية للحركة.
وقد رُصدت بعض الاتصالات من قبل القيادات الفتحاوية، حيث يدور الحديث الآن عن تكتل فتحاوي مؤلف من: محمود العالول، جمال المحيسن وخالد مسمار ، وعبد الحميد القدسي، وسمير الرفاعي ( سوريا)، وفتحي ابو العرادات (لبنان ) لعضوية اللجنة المركزية، وعبد الرحيم ابو جاموس لعضوية المجلس الثوري ، مع امكانية اضافة اسماء اخرى لهذه التكتل .
التطورات المتسارعة خلال الأيام المقبلة، والتي تتزامن مع عشية انطلاق اعمال المؤتمر اواخر الشهر المقبل، إذ ما زال بعض القيادات والاسماء الوازنة في الحركة تبحث عن تحالفات، بهدف دعم بعضهم في الانتخابات .
وكانت بعض الاسماء في اللجنة المركزية ابدوا نية الترشح للانتخابات المقبلة، في المقابل يعتقد ان بعض القيادات التاريخية المؤسسة للحركة، لن تخوض غمار الانتخابات الحركية المقبلة .
.وقالت مصادر " هناك صراع وتنافس كبير بين أعضاء اللجنة المركزية للحركة الحاليين الذين يتسابقون من أجل تجديد عضويتهم في اللجنة المركزية وأخرين يتسابقون من أجل الفوز بعضوية المجلس الثوري الذي يعتبر " الكونغرس الفتحاوي" في وقت تبدو الأمور ضبابية بالنسبة لكثيرين خاصة مع التهديد الذي وصفه البعض بـ" الدحلاني" الذي قد يغير قواعد المعادلة الفتحاوية خاصة مع تصريحاته الاخيرة والتي أكد خلالها أنه لن يسمح للرئيس أبو مازن التفرد بحركة فتح.
وتضيف مصادر في فتح " بأن القيادي في الحركة محمد دحلان قد يعود مجدداً الى الواجهة الفتحاوية وإن لم يحضر شخصياً فإن هناك العديد من الكوادر والقيادات في فتح تدعم دحلان لمنصب نائب الرئيس في وقت أعلن عن ذلك خلال المؤتمر السابع."
وقد رُصد نشاط مكثف لبعض القيادات المحسوبة على دحلان بهدف انشاء تكتل من شأنه قطع الطريق امام مخططات الرئيس عباس بالتفرد في الحركة
وبدأت عديد المواقع الالكترونية تنشر " بورصة " اسماء المرشحين المحتملين.
ويتوقع مراقبون ان يكون المؤتمر القادم مختلف تماما عن غيره من المؤتمرات السابقة نتيجة لما تعانيه الحركة من اضطرابات في ملفي عضوية منتسبيها وبنائها التنظيمي .
وتؤكد المصادر" أن الوقت قد حان من أجل تعيين شخصية فتحاوية ذات ثقل ودعم قوي من أجل تولي منصب نائب الرئيس، في حين ستطالب قيادة الحركة بإستحداث منصب نائب الرئيس خلال اعمال المؤتمر.
والجدير بالذكر ان حركة فتح كانت قد عقدت مؤتمرها السادس في صيف العام 2009، حيث انتخب المؤتمر الرئيس محمود عباس رئيسا للحركة .