حملة "من بيت لبيت" لمقاطعة البضائع الاسرائيلية تستمر حتى نهاية رمضان
بمبادرة من المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " وبالتعاون مع مشروع الشراكة المكون من المؤسسات " مركز بيسان للبحوث والانماء، ومركز الفن الشعبي، ومركز معاً للتنمية " تم الانطلاق بحملة " من بيت لبيت " منذ الخميس 26/ 7/2012 والتي ستستمر الى ما بعد شهر رمضان الفضيل.
وهي حملة تركز على أهمية المعركة الاقتصادية في مقاطعة البضائع الاسرائيلية، ونشر ثقافة المقاطعة ما بين ربات البيوت أولاً، والمستهلك ثانياً، ثم التجار والمستوردين ثالثاً، فالمؤسسات الوطنية والسلطة الفلسطينية رابعاً.
وأفاد وائل الفقية منسق العمل التطوعي في المنتدى التنويري بأن حملة من "بيت الى بيت" تهدف الى تحفيز وعي المواطن الفلسطيني بأن المقاطعة مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأنه لا يوجد أي قانون يعاقب أو يجرم من يلجأ الى هذا الشكل من المقاومة الشعبية والاشتباك الدائم مع الاحتلال.
وأشار الفقيه أن مقاطعة البضائع الاسرائيلية واجب وطني ذو بعد أخلاقي وقيمي، أساسه الاصرار على الحق في حياة حرة كريمة، والاعتزاز بالكرامة الشخصية والوطنية، ورفض الذل والخنوع والتسليم بالامر الواقع للاحتلال، والتعبيرعن الاصرار والتحدي والصمود في وجه جبروت الاحتلال.
ودلل الفقية في حديثه أن شعبنا باقتدار خاض هذه المعركة في الانتفاضة الاولى، فثمة أرقام عنيدة تشهد على الانجازات التي حققت، بحيث رفعت المقاطعه الانتاج الصناعي في سوقنا المحلية الى 9% عام 1988 ثم الى 13% في الفترات الاحقة بسبب الاعتماد على الذات، واتباع سياسة الاقتصاد المنزلي، والعودة الى الارض والتمسك بها واستصلاحها. أما هذه النسب بالأرقام فتشير الى أن وارداتنا انخفضت من 961 مليون دولار الى 521 مليون دولار، لكنها ارتفعت الى من 0,8 مليار دولار الى 2,6 دولا في العام 2007
وأفاد الفقية لانجاز العمل تم انتشار المتطوعين وجلهم من طلاب الجامعات الفلسطينية الهندسة والطب وخاصة طلاب قسم الصحافة في جامعة النجاح، بحيث حملوا معهم بعض البيانات التي تشرح ماهية الحملة وملصقات وبوسترات وامساكية رمضان معنونة بعبارة " قاطع احتلالك " تم توزيعها على البيوت التي دخلوها .
واشار الفقية الى أن درجات الحرارة العالية لم تثن المتطوعين من اداء مهمتهم بشكل رائع بحيث قسّموا أنفسهم الى وردية صباحية واخرى مسائية لتغطية أكبر عدد ممكن من البيوت في الاسبوع الاول من الحملة.
واردف الفقية أما توجهنا للتجار فكان مختلفا بحيث بادر المتطوعون بطبع شهادة تقدير واعتزاز للتجار مقدمة باسم أبناء الشهداء والاسرى والمصابين تقديرا منهم لتعاون التجار في عدم اقتناء والتعامل مع البضائع الاسرائيلية.
وافادت أحد المتطوعات أن التجاوب من قبل التجار والمستهلكين كان رائعا بحيث أرجع أحد المستهلكين عبوات التبوزينا أثناء النقاش مع التاجر واستبدلها بكابي وهي صناعة وطنية.
وأفادت متطوعة اخرى في كلية الطب أن بعض التجار طالبوا بان يكف المستوردين عن عرض البضائع الاسرائيلية، وأن يصدر بيان عن السلطة الوطنية في معاقبتهم ومنع التعامل مع هذه البضائع.