شهد ميدان عابدين في القاهرة أمس، مؤتمرا جماهيريا حاشدا، تم خلاله الإعلان عن انطلاق «التيار الشعبي المصري» الذي كان قد أطلق فكرته المرشح السابق للرئاسة المصرية حمدين صباحي باعتباره تيار الوطنية المصرية الجامعة.
ويترأس «التيار» حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات الرئاسة. ويضم في عضويته رموزا سياسية وفكرية وفنية تنتمي للتيارات الليبرالية واليسارية والناصرية.
وأكد مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي، في المهرجان، أن التيار هو بداية للمعارضة المصرية الساعية نحو الوصول إلى السلطة. وأضاف «مصر أكبر من أن يتحكم فيها فصيل أو جماعة أو حزب».
وبدأ صباحي مشاركته في المؤتمر بتقبيل رأس والدة الشهيد خالد سعيد. وقال «نحن مستمرون في أخذ حق الشهداء والقصاص لهم، لأننا لم ولن ننسى دماء شهدائنا».
وقال الإعلامي حمدي قنديل إن «التيار الشعبي هو القادر على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير»، ودعا إلى «دفع التيار الشعبي نحو الأقاليم في جميع أنحاء مصر». وأكد أن «مصر مدعوة للانضمام إلى التيار الشعبي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة». وتابع «لا يستطيع أحد أن يغير صورة مصر التي قاومت الغزاة والمستبدين».
وشارك في المؤتمر نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عبد الحكيم والعضو المؤسس في «الحزب الاشتراكي المصري» كريمة الحفناوي وعدد كبير من النشطاء والسياسيين والمواطنين.
وقال عبد الحكيم عبد الناصر «إننا نجتمع اليوم لنعلن أن الثورة مستمرة، ولنعلن أن التيار الشعبي يمثل الشعب المصري في عيش وحرية وعدالة اجتماعية». وأضاف «إخواني إننا نبدأ اليوم تاريخا جديدا»، مؤكدا أن مصر دائما في المقدمة، وقائدة العالم العربي ومنارة العالم الإسلامي ورائدة الأمة.
وأشار إلى «أننا شعب بسيط، لكن أحلامه كبيرة، ونعلن تحالف جميع قوى الشعب من فلاحين وعمال وفلاحين، ونتضافر من كل منطقة في مصر»، مضيفا «نحن نسيج واحد مهما حاولوا تفريقنا، والتيار الشعبي هو آمالنا». وتابع «لن نركع للعدو الصهيوني، ومصر ستكون دائما منارة للعالم كله».
يشار إلى أن «التيار الشعبي المصري» يمثل ثالث تكتل سياسي ذو طبيعة مدنية ترفض خلط الدين بالسياسة بعد حزب «الدستور» برئاسة محمد البرادعي، و«تحالف الأمة المصرية» الذي يتكون من مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية ويترأسه وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى.
وذكر مراسل «الأناضول» أن أتباع حمدين رددوا هتافات مناوئة للرئيس المصري محمد مرسي وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين. وهتفوا «يا حمدين قولها قوية لا لحكومة إخوانية»، «ولا مرسي ولا إخوان... التيار الشعبي صمام الأمان»، و«عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان»، و«مش بالسكر ولا بالزيت حمدين صباحي في كل بيت». (