حكومة الاحتلال تعقد جلستها بساحة البراق غرب المسجد الأقصى
في حركة تحمل طابع الاستفزاز والتحدي للفلسطينيين، ولمنظمة "اليونسكو"، عقدت حكومة الاحتلال، جلستها الأسبوعية أمس الأحد، في منطقة حفريات بالقرب من ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) في الذكرى الـ50 لاحتلال ما تبقى من القدس، صادقت خلالها على خطة تهويد جديدة للمدينة بموازنة 50 مليون شاقل.
وقالت القناة العبرية السابعة على موقعها الإلكتروني، صباح اليوم الاثنين: إن الحكومة "الاسرائيلية" عقدت جلستها الأسبوعية في منطقة حائط البراق.
وأوضحت الصحيفة أن عقد هذه الجلسة جاء للمشاركة في إحياء احتفالات يقيمها الاحتلال بالذكرى الـ50 لاستكمال احتلال مدينة القدس.
بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: إن الحكومة صادقت على رزمة مشاريع بعد 13 عامًا من تأجيل تنفيذها، بـ 50 مليون شاقل، مشيرة إلى أنه سيجري تنفيذها فورًا في مدينة القدس والبلدة القديمة، تشمل تطوير حوض البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق.
ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع الجماعات اليهودية والمستوطنين لاقتحام حائط البراق.
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.
وفي تغريدة له على حسابه الخاص على تويتر، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "عقدت اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم في الأنفاق الواقعة تحت حائط البراق، واتخذنا عدة قرارات والتي ستعزز صمود القدس عاصمتنا. سنستمر بالبناء وتدعيم صمود القدس"، على حد تعبيره.
وتشمل الخطة التي صادقت عليها الحكومة إقامة مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف مستوطن إلى ساحة البراق.
والمسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ويمكن للراكب رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرًا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.
اجتماع حكومة الاحتلال تم في قاعة "خلف جدارانا"، وهي تسوية مملوكية الطراز مساحتها ٤٠٠م٢ تحت السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، افتتحت كموقع صهيوني للزوار صيف عام ٢٠١٥ بتمويل بلغ ٢٠ مليون دولار أمريكي قدّمه الملياردير اليهودي الأوكراني زفي هيرش، وهو المعروف إعلامياً باسم غينادي بوغوليوبوف ويدير أعماله من لندن، ويملك أكبر مناجم المنغنيز في أستراليا.