الخميس 20-02-2025

حركة فتح تؤكد أن بوصلة النضال يجب أن تبقى فقط باتجاه القدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

حركة فتح تؤكد أن بوصلة النضال يجب أن تبقى فقط باتجاه القدس

شدّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على أن بوصلة النضال يجب أن تبقى باتجاه القدس والقضايا الوطنية التي تهم الشعب الفلسطيني، وانتقدت المشاريع المشبوهة التي تحاول اقتطاع جزء من الوطن بدعمٍ اقليمي وعربي.
جاء ذلك في حفل مهيب نظمته حركة فتح في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، مساء اليوم السبت، في الذكرى الأولى لاستشهاد ابن الحركة في البلدة محمود حاتم الشوامرة، وبحضور عدد من قادة وكوادر الحركة ومحافظة القدس، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومؤسسات ووجهاء الرام، وذوي شهداء البلدة الذين تم تكريمهم في نهاية الحفل.
واستهلت جمعية كشافة الرام الحفل بعرض كشفي في البلدة، ثم بالنشيد الوطني وتلاوة القرآن الكريم، في ما تولى عرافة الحفل ابراهيم الجولاني، وشيرين صندوقة.
ورحب أمين سر حركة فتح في الرام أيمن الشرباتي، بالحضور، وحيّا أهل الشهداء والجرحى والأسرى، وأكد أن "فلسطيني لن تكون إلا للفلسطينيين، وأن أبناء الحركة سيمضوا على نهج الذين ارتقوا من أجل القدس والذين عبّدوا الطريق من أجل تحريرها"، مشددا على أن الحرية تنتزع ولا تعطى، ومؤكداً التفاف أبناء الحركة حول الشرعية الفلسطينية.
وفي كلمته الرئيسية، تحدث الدكتور جمال محيسن، باسم اللجنة المركزية لحركة فتح، أكد فيها أن الرام جزء من بيت المقدس، وقال: "لم تستطع أجهزة أمن الاحتلال لا عبر جدار الضم التوسعي والأسلاك الشائكة والحواجز العسكرية منْع التواصل بين أهل الرام التي تمثل الرئة الشمالية لمدينة القدس وبين المدينة المقدسة، عبر الدم الزكي والشهداء والجرحى والأسرى".
وحيّا الدكتور محيسن اهل الشهيد الشوامرة وذوي شهداء الرام وعموم فلسطين، ولفت الى حملات الاعتقال التي شنها الاحتلال خلال اليومين الماضيين بحق نشطاء وقيادات وكوادر حركة فتح في القدس، وقال "جاءت هذه الاعتقالات بحق أبناء الحركة لأن الاحتلال يدرك بأن بوصلة حركة فتح فقط نحو القدس ونحو فلسطين". مضيفاً بأن "أي بوصلة تتجه باتجاه آخر فهي منحرفة"، وأكد بأن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن "دنس الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى نغسله من خلال دم الشهداء وصمود الأسرى".
وتابع د. محيسن قائلا: "ان وحدتنا الوطنية هي الأساس، ونحن نمد أيدينا لكل الاخوة في فصائل العمل الوطني والإسلامي، ونقول لحركة حماس: تعالوا نتّحد ونشكل حكومة وحدة وطنية لنواجه هذه المؤامرة وغيرها".
أمين سر حركة فتح-اقليم القدس عدنان غيث، أكد في كلمته، أن لا كلام اليوم إلا لمن قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن، ولمن ضحوا بزهرة شبابهم في الأسر خلف القضبان، ولمن تجرعوا عذابات الاحتلال وهم يدافعون عن الوطن ومقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى؛ الذي يُستباح ليل نهار على أيدي مرتزقة من المستوطنين الذين يتلقون كل أوج الدعم من حكومة يمينية متطرفة لا تعرف إلا لغة الموت".
وقال: "ولكن هيهات لهذا الشعب العظيم، الذي قدم ولا زال يقدم منذ عشرات السنين الشهداء والجرحى والأسرى أن يستسلم، ولن يلين أو يركع إلا لله".
وأضاف بأنه شرف لنا بأن نكون في الطليعة للدفاع عن شرف ومقدسات الامة العربية والإسلامية، مؤكداً التفاف ابناء حركة فتح والقدس يقفون خلف السيد الرئيس والشرعية الفلسطينية في تحرير الوطن وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أشاد حمدي الرجبي، في كلمته باسم محافظة القدس، بالشهيد الشوامرة، وبصمود أهل المدينة المقدسة، أمام اجراءات الاحتلال المتعددة، لافتا الى أن قادة الاحتلال يتنافسون فيما بينهم حول من هو عنصري ودموي أكثر، وصعّد الاحتلال من حملات اعتقالاته في القدس وتسليم أوامر هدم بيوت المواطنين وهدم الكثير منها، ومحاولة طمس تاريخ وحضارة وتراث المدينة المقدسة ومكوناتها وقطاعاتها.
ووجه الرجبي رسالة الى ذوي الشهداء وأكد بأنهم في طليعة شعبنا الذين قدموا فلذات أكبادهم فداءً للوطن.
كما تحدث في الحفل وائل عويمر من إقليم الجنوب، وألهب حماس الحضور، فيما قدم ابن الرام الشاعر موسى الحتاوي قصيدة الى روح الشهيد الشوامرة. وقدم رئيس لجنة المدربين في الاتحاد الفلسطيني للجودو خالد أبو رميلة درعاً تقديرية باسم الاتحاد لأمين سر حركة فتح في الرام أيمن الشرباتي، في ما اختُتم الحفل بتقديم الشخصيات القيادية والوطنية دروعاً تكريمية لذوي شهداء الرام.

انشر المقال على: