الاثنين 25-11-2024

حركة المقاطعة في لبنان: سحاب وكراوية "يقعان في فخّ التطبيع" ببرلين

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

حركة المقاطعة في لبنان: سحاب وكراوية "يقعان في فخّ التطبيع" ببرلين

عرب ٤٨

قالت حركة المقاطعة في لبنان إن الفنان اللبناني الشّهير، زياد سحّاب، والمصريّة فيروز كراوية، وقعا في مطبّ التطبيع بغنائهما مع الفنان الإسرائيلي الروسي، أليكسي كوتشيتكوف، ضمن فرقة "خارج الأمم" Out of Nations، في الرابع عشر من آب/ أغسطس الجاري في العاصمة الألمانيّة، برلين.

ووفقًا لبيان أصدرته حركة المقاطعة في لبنان، فإن كوتشيتكوف وُلد ودرس الموسيقى في بلدة سمولنسك الروسيّة، ثم هاجر لاحقًا برفقة أسرته إلى إسرائيل، وحصل على مواطنتها.

ودرس كوتشيتكوف الموسيقى في القدس المحتلّة، قبل أن ينتقلَ إلى تل أبيب. عن بداياته هناك يقول إنّه كان "مدعومًا ماليًّا من الحكومة الإسرائيلية كمهاجر، ثم شيئًا فشيئًا بدأ التدريسَ، والعزفَ أساسًا".
قضى كوتشيتكوف في إسرائيل أكثرَ من 10 سنوات. وأسس فيها فرقتَه الموسيقيّة الأولى (لاباستا)، وعزف في أماكنَ عدّة داخلها، منها مع المغنّي الإسرائيليّ ديفيد دور. كما قدّم موسيقى تصويريّة للمخرج الإسرائيليّ عاموس غيتاي، من بين فنّانين إسرائيليين آخرين.

كما شارك في عددٍ من المهرجانات الدوليّة بوصفه مواطنًا إسرائيليّا.

أمّا لماذا ترك تل أبيب قبل أعوامٍ قليلة، فذلك لا يعود إلى رفضه السياسات الإجراميّة والاحتلاليّة والعنصريّة، إذ نقل عنه بيان المقاطعة قوله: "تل أبيب، بالتأكيد، مدينة حيويّة مليئة بالفنّانين والموسيقيين. لكنّ الأشياء غالية جدًّا، والإيجارات عالية، ويصعب العيشُ في هذا الواقع الاقتصاديّ القاسي"، ولذلك توجّه كوتشيتكوف إلى برلين لأنّها مدينة "ترحِّب بالموسيقيين"، ولأنها "أرخص وأسهل."

وعندما سُئل كوتشيتكوف عن هويّته، قال: "أقول بالتأكيد إنّني وُلدتُ في روسيا، وعشتُ في إسرائيل أكثر من 10 سنوات، ببساطة لأنّ هذين المكانيْن أثّرا في شخصيّتي الموسيقيّة، وإنْ بدرجة أقلّ في روسيا على ما ينبغي أن أعترف. وفي المقابل فإنّ تجربتي الموسيقيّة في إسرائيل فريدةٌ جدًّا، وأنا اليوم أعزف على هذا النحو بفضل إسرائيل".

ويعرّف فريقُ Out of Nations، الذي يضمّ سحّاب وكوتشيتكوف، إلى جانب آخرين (بينهم المصريّة فيروز كراوية)، "حلمَه" بأنّه "حلمٌ بعالمٍ يعامِل فيه الناسُ بعضُهم بعضًا كبشر قبل أن يروْا أنفسَهم كأفرادٍ تابعين لقوميّةٍ وأمّةٍ معيّنة."

وتساءلت حركة المقاطعة: "هل يستقيم حلمُ الفريق مع وجود عازفٍ شارك في "نهضة" إسرائيل الموسيقيّة، ومثّل هذا الكيانَ في الخارج كثيرًا، وامتدحه مرارًا؟وهل يمكن القفزُ إلى ذلك العالم المثاليّ بوجود دولةٍ دمويّة، قوْننتْ وكَرّستْ عنصريتَها وطائفيتَها وحصريتَها مؤخّرًا عبر قانون جديد؟".

وأضاف بيان الحركة "لقد أخطأ زياد سحّاب، وفيروز كراوية، في مشاركة ’حلمهما’ هذا مع كوتشيتكوف، الذي لم نسمعْ حتى اللحظة أنه تخلّى عن حلمه الصهيونيّ الأول. وكان أجدر بهما، وبكلّ الفنّانين الآخرين، التحقّقُ مِن سجلّ مَن يشاركونهم ’الحلم’"، وطالبهما بالانسحاب من هذه الشراكة المشينة فورًا.

انشر المقال على: